"مولاي إني ببابك" ابتهال جمع النقشبندي وبليغ حمدي بأمر السادات.. وعاقبت الموسيقيين مغني راب بسببه

أعلنت نقابة المهن الموسيقية أمس السبت منع التعامل مع مغني الراب مروان بابلو، بسبب تقديم الابتهال الديني "مولاي إني ببابك" بابتذال وإفراغه من محتواه الأخلاقي، وذلك في الحفل الذي أقيم في مركز المنارة، ويأتي القرار بعد 49 عاما من تقديم الابتهال الأكثر شهرة، والذي جمع بين كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، وألحان المبدع بليغ حمدي، بصوت الشيخ النقشبندي "أبرز رموز الإنشاد الديني"، بناءا على رغبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وبدأت فكرة تقديم الابتهال عام 1972 عند احتفال الرئيس السادات بخطبة إحدى بناته بمدينة القناطر الخيرية، وكان من ضمن المدعوين الشيخ النقشبندي والموسيقار بليغ حمدى، وحسب ما ذكره الإعلامي الراحل وجدي الحكيم في عدة برامج وأكثر من لقاء صحفي، طلب السادات من الملحن بليغ تقديم عمل بمشاركة الشيخ النقشبندي، وقال له: "عاوز أسمعك مع النقشبندى"، وكلف وقتها الإذاعي الراحل وجدي الحكيم المسؤول عن الإذاعة المصرية آنذاك بفتح استديو الإذاعة لهما".
"جن" بليغ حمدي
في البداية تحفظ النقشبندي على التعاون مع الملحن، وقال : "ما ينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة"، وطلب الاعتذار، إلا أن الإذاعي الراحل طلب من الشيخ أن يستمع إلى اللحن الذي أعده بليغ، واصطحبه إلى استديو الإذاعة واتفق معه على أن يتركهما سويا لمدة نصف ساعة ثم يعود، فإذا وجد النقشبندي خلع عمامته فإن هذا يعني أنه أعجب بألحان بليغ وإن كان الشيخ مازال يرتديها فمعنى ذلك أنها لم تعجبه وعليه البحث عن حجة لإنهاء اللقاء والإعتذار لبليغ".
وبعدما عاد الإذاعي وجدي الحكيم إلى اللقاء، وجد النقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان وقال له: "يا وجدى بليغ ده جِن".
تحريف شب جديد
وبدأت أزمة الابتهال، مساء الجمعة الماضي في حفل مغني الراب مروان بابلو، الذي أقيم في ساحة مركز المنارة، إذ قام مغني الراب الفلسطيني شب جديد، بالمشاركة في الحفل وغناء ابتهال "مولاي" للشيخ سيد النقشبندي، مع تغيير كلماته، وقام بتغيير كلمة "مولاي" إلى "مروان" في إشارة منه إلى مروان بابلو.
وتعرض "شب جديد" لانتقادات من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين التعليقات: "شب جديد كان طالع يجيب أنبوبة الغاز لقى نفسه في الحفلة"، "والله العظيم ما قادرة أصدق إني شفت شب جديد واقف قدامي بيقول مروان يا مروان إني ببابك قد بسطت يدي"، "شب جديد قعد طول الحفلة مش بيغني الشتائم عشان النقابة وجه في الآخر، وهو بيدَّخل مروان بابلو بعديه قال مروان إني ببابك قد بسطت يدي" وغيرها.
ابتذال
وأصدرت النقابة، مساء السبت، بيانا جاء فيه: "قررت نقابة المهن الموسيقية منع التعامل مع المؤدي مروان بابلو باعتباره أحد مؤدي الراب، خاصة وأنه ليس عضوا بالنقابة وكان يحصل على تصريح اليوم الواحد، وأخطرت نقابة الموسيقيين كافة الجهات والهيئات والمتعهدين بهذا القرار، لأنه تناول في إحدى حفلاته ابتهال ديني ثابت ويحمل معاني روحانية وقيم سامية لدى المصريين و استهان بهذا الدعاء بابتذال وافراغه من محتواه الأخلاقي، وجعله وكأنه عن ذات المؤدي، فضلا عن تناول الفيديو ألفاظا خرجت عن كل الأخلاق والتقاليد الحميدة وهو الأمر الذي أصاب المصريين بخيبة أمل".
اعتذار
وفي أول تعليق ل مغني الراب الفلسطيني عبر خاصة "الاستوري" في موقع "إنستجرام"، كتب: "أولا كل الشكر والتقدير للجمهور على الحفلة الجامدة، ثانيا أعتذر بشدة على سوء التفاهم الذي حصل، وكل الحب والاحترام لاخوي مروان".
وتابع: "واضح أني أسأت التقدير في العبارة اللي قلتها، ولو إني كنت أعرف أنه حساس ومسيء لجمهوري المصري الحبيب، كان مستحيل يطلع مني، بتمنى إنكم ماتزعلوا مني، نيتي كانت صافية، والله ولي التوفيق، ومروان مالوش دعوة خالص" .