قبل فترة وجيزة من انطلاق معرض ديارنا تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى تلقى المسؤولين في سيوة دعوة للحضور كضيف شرف داخل الحدث الأشهر في مصر الذي يهتم بالحرف اليدوية والمنتجات التراثية، وخلال الأيام الأولى كان أبناء الواحة محط اهتمام الجميع نظرا لعروضهم المميزة والطريقة المميز في احتفالهم بالمشاركة "الوزيرة كانت سعيدة بالاحتفالية اللي قدمها بنات سيوة بالزي الخاص بينا، وكانت بتحكي لضيوفها عن الواحة ومنتجاتها" يذكرها عبدالله يوسف، أحد المشاركين من سيوة. وبحسب بيان رسمي من وزارة التضامن الاجتماعي يشهد المعرض لأول مرة اختيار أربعة ضيوف شرف محليين وهم سيوة وأسوان والوادي الجديد وسيناء، حيث كان من المتبع اختيار ضيف شرف واحد فقط لكل دورة، ولكن جاءت هذه النسخة من ديارنا للتأكيد على الترابط رغم الاختلاف ورغم بعد المسافات فالجميع أبناء حضارة واحدة تنوعت مصادر الفن والإبداع فيها. وخلال أيام قليلة عقد أهالي سيوة اجتماعات لاختيار المجموعة التي ستتواجد في معرض ديارنا بمول مصر بالسادس من أكتوبر في الفترة من من 21 سبتمبر حتى 1 أكتوبر "وجهزنا المنتجات اللي هنعرضها، وكنا حريصين على تنوعها وإنها تعبر عن الهوية السيوية في كافة مناحي الحياة الاجتماعية" فضلا عن مجيء عدد من الفتيات المتفوقات في الواحة إلى القاهرة كمكافأة لهم من أجل المشاركة في حفل الافتتاح أمام الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي "وبعدها يطلعوا رحلات في الأماكن السياحية". وخلال مرور وزيرة التضامن الاجتماعي على الجزء المخصص لسيوة بدأت الفتيات في تقديم عرض فني وهو ما جذب انتباه القباج لتبدي إعجابها بالأمر كما قام أصحاب المنتجات بالحديث عن المعروضات "سواء كانت مشغولات يدوية وهي عبارة عن ملابس التراث السيوي أو المنتجات الزراعية المشهورين بيها زي البلح والزيتون والمربى والكركدية والملح الصخري والسجاجيد" بجانب أعمال الفنان يوسف إبراهيم من لوحات تحوي رسومات عن أبرز الأماكن بالواحة وجمعية تنمية المجتمع التي تقدم أعمال قرية "عين صافي". من اللحظات الأولى لافتتاح معرض ديارنا شهد الجزء المخصص لسيوة إقبال شديد من قِبل الجمهور "الحمدللة الناس بتهتم بشغل سيوة، وفي ناس كتيرة جاية مخصوص عشان تشتري من منتجاتنا" يؤكد يوسف على جودة جميع المعروضات فضلا عن الأسعار التي تناسب الجميع " يرى الرجل أن هدفهم هو تسويق المنتجات السيوية أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور أفضل من الحصول على مكاسب مادية كبيرة. ويعتقد يوسف أن توافد أعداد كبيرة من السياحة الداخلية إلى سيوة في الآونة الأخيرة منحت الناس خبرة في المنتجات الخاصة بالواحة "بيجيلنا ناس من محبي سيوة عشان يشتروا شغلنا، ودايما يحكولنا إنهم لسه جايين من هناك أو رايحين قريب" كما يشتري البعض الأعشاب الطبية المشهورة لديهم "لأنهم جربوها قبل كدا وكان ليها مفعول طيب عندهم" فيما يرى أن الأيام القادمة ستشهد مزيد من الازدحام على المعرض والمنتجات.
