"توفي زوجي ومازلت في أيام العدة ولكني اضطررت إلى أن أبيت عند ابنتي يومًا فهل علي إثم؟ وما كفارته؟" هكذا أرسلت إحدى المتابعات سؤالها إلى دار الإفتاء المصرية، في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن العدة في حالة حمل المرأة تنتهي بوضع الحمل لقوله تعالى: " وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ"، وإن كانت ليست حاملًا فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، لقوله تعالى: " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا". وأوضح شلبي أن العدة تحسب بالشهور الهجرية العربية، موضحًا أن من أحكام العدة ألا تبيت المرأة خارج مسكن الزوجية، ولكن يجوز لها أن تخرج للعمل ولشراء مستلزمات البيت ونحوه المهم ألا تبيت خارجه، ويقول شلبي أنه قد تحدث ظروف خاصة تجعلها تبيت خارج المنزل، فمثلا قد تكون مريضة ولا يوجد من يراعيها أو تخاف أن تبات وحدها، فيجوز لها عند الضرورة ان تبيت خارج منزل الزوجية، "فإن كان بياتها لضرورة فلا إثم عليها، وإن كان لغير ضرورة فهو خطأ عليها ان تستغفر الله وتتوب إليه وليس عليه كفارة".