"أريد قتل النساء السعيدات".. اعترافات منفذ عملية الطعن داخل قطار طوكيو

لا تزال تداعيات جريمة القتل التي ارتكبها ياباني في قطار ركاب بالعاصمة طوكيو مساء الجمعة، تثير جدلًا واسعًا، لا سيّما بعد أن كشفت الشرطة بعض التفاصيل عن الدوافع.
ووفق وسائل إعلام يابانية، السبت، اعتقل رجال الشرطة رجلا، يبلغ من العمر 36 عاما، هاجم أشخاصًا في قطار ركاب، طاعنًا عددًا منهم، وأبلغ الشرطة بأنه قام بفعلته لأنه استشاط غضبًا بعدما رأى نساء سعيدات فأراد التخلص منهن.
كما أكدت المعلومات إصابة طالبة جامعية، بجروح خطيرة، فيما تُصنّف باقي الإصابات على أنها أقل خطورة.
وأقرّ أيضًا في اعترافاته للشرطة أنه بدأ يشعر حين كان في ال6 من عمره، بأنه "يرغب بقتل النساء اللائي تبدو عليهن السعادة. أي شخص كان يبدو على ما يرام، أردت فقط قتل الكثير من الناس"، حسبما نقلت صحيفة "سانكي" اليابانية.
وتتولى السلطات اليابانية التحقيق في هذا النوع من الجرائم العنيفة الذي يعتبر نادرًا في البلاد.
يأتي الاعتداء في وقت تشهد العاصمة اليابانية حالة تأهب أمني تزامنا مع استضافتها الألعاب الأولمبية.
ووقعت عملية الطعن على متن قطار ليلي في حي سيتاغايا في غرب المدينة.
أصيب 9 أشخاص بجروح الجمعة في عملية الطعن، بينهم امرأة في العشرينات أُصيب بجروح بالغة في الظهر، فيما سلّم المشتبه به نفسه لاحقا إلى الشرطة بعدما هرب بداية من المكان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ووقع مكان الاعتداء على بعد عدة كيلومترات عن موقع فعاليات الفروسية المنظّمة في إطار الأولمبياد.
وتم توقيف القطار بشكل طارئ بعدما أُبلغت الجهة المشغلة لخط السكك الحديدية بالحادثة فيما عثر على سكين وهاتف محمول يعتقد أنه للمشتبه به.
وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به (في العشرينات من عمره) بعدما سلّم نفسه إلى متجر قريب حيث قال لمديره إنه مرتكب الاعتداء.
وتفرض اليابان قوانين مشددة على حيازة الأسلحة النارية لكنها تشهد أحيانا جرائم عنيفة باستخدام أسلحة أخرى.
وفي 2019، قتل رجل شخصين بينهما طالبة في المدرسة وأصاب أكثر من عشرة بجروح في هجوم استهدف أطفالا كانوا بانتظار وصول حافلتهم، وفق شبكة "يويونيوز" الأوروبية.
وفي 2018، تم توقيف شخص في وسط اليابان بعدما قتل شخصا طعنا وأصاب اثنين على متن قطار سريع.