واصلت الأعداد الرسمية لإصابات ووفيات كورونا انخفاضها التدريجي في مصر، وصولًا إلى مستوى ال 700 حالة، بعد تجاوز ذروة الموجة الثالثة للجائحة قبل أيام. وفي أحدث إحصاء لوزارة الصحة، تم تسجيل 733 حالة إيجابية جديدة بكورونا، و37 حالة وفاة، بنهاية أمس الجمعة. وهبطت أعداد الحالات الإيجابية التي توثقها وزارة الصحة إلى ما دون الألف إصابة منذ بداية الشهر الجاري، لأول مرة منذ نهاية أبريل، الذي شهد حينها بدء تصاعد الأعداد تدريجياً حتى الوصول إلى ذروة الموجة الثالثة منتصف مايو بتسجيل 1203 حالات. ودفع هذا الانخفاض إلى تحسن المؤشرات الوبائية للفيروس، إذ ارتفع مؤشر التعافي قليلًا مدفوعًا بانخفاض الإصابات ليصل إلى 73.5%، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع خلال الأيام المقبلة. وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافى المريض من فيروس كورونا، حتى دون الحاجة لإجراء تحليل "PCR". وبالتزامن مع ذلك، استقر مؤشر الوفيات عند مستوى 5.7%، بعدما أعلنت الوزارة وفاة 37 حالة أمس، ليصل مجموع ضحايا الوباء إلى 15547. وهذه الأعداد هي التي تسجلها وزارة الصحة فقط، فيما يلجأ كثير من المصريين إلى المستشفيات والعيادات الخاصة لتشخيص حالاتهم ولا يُسجل هؤلاء ضمن الإحصاء الرسمي. وفي وقت سابق، قال الدكتور شريف وديع، مستشار وزيرة الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة، ورئيس لجنة مضاعفات ووفيات كورونا، إن أعداد إصابات كورونا تشهد تناقصًا خلال الأيام القليلة الماضية، وهذه إشارة جيدة على استقرار الوضع الوبائي. وأشار في تصريحات لمصراوي، إلى أنه من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الهبوط في أعداد الحالات، متابعًا: "استمرارية انخفاض الأعداد تعني أننا نسير في الطريق الصحيح". وأضاف "وديع" أنَّ هذا الانخفاض في أعداد إصابات كورونا بالبيان اليومي لوزارة الصحة، يؤكده انخفاض الحالات في الأقسام الداخلية بمستشفيات العزل على مستوى الجمهورية، وكذلك الحاجة إلى دخول أقسام الرعاية المركزة، والوضع على أجهزة التنفس الصناعي.
