قال مسؤولان على صلة بإدارة أزمة كورونا في وزارة الصحة لمصراوي، إنَّ مصر "تجاوزت ذروة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد عقب الانخفاض الكبير في أعداد الإصابات المُسجلة رسمياً منذ بداية شهر يناير إلى نهايته". وسجلت وزارة الصحة والسكان، أدنى مستوى إصابات يوم الخميس الماضي ب 521 حالة إيجابية، بعد الارتفاع الكبير لأعداد الحالات خلال شهر ديسمبر الماضي، والتي بلغت قمة مستواها يوم 31 ديسمبر الماضي، بتسجيل 1418 حالة. ومنذ هذا اليوم، بدأ المنحنى الوبائي في الانخفاض المتواصل ليستقر هذه الآونة عند مستوى ال500 حالة يومياً. وقال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، إن أعداد الإصابات الرسمية انخفضت بأكثر من 50% بين شهري ديسمبر ويناير الجاري، وسط انخفاض متواصل، وصولًا إلى حالة من الاستقرار في أعداد الحالات الإيجابية. وأضاف أن الملاحظ كذلك انخفاض التردد على المستشفيات التي تستقبل حالات الاشتباه والإصابة بكورونا، وهذا يعني أننا نسير في الطريق الصحيح. ولفت رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي إلى أنَّ هذا مؤشر على تجاوزنا "قمة المنحنى الوبائي"، الذي يعني ذروة الموجة الثانية من الجائحة. وهذا ما أكده مسؤول آخر بالوزارة مُطلع على تحليل بيانات الوضع الوبائي لكورونا في مصر. وقال إن "مصر تجاوزت ذروة كورونا رسمياً وفي سبيلنا للسيطرة على الموجة الثانية". لكن المسؤولين الصحيين يؤكدان أن "الأمر كله يرتبط باستمرار حالة الحذر وتطبيق الإجراءات الاحترازية الكاملة، منعًا لارتداد عكسي في أرقام الإصابات قد تدفعنا للصعود من جديد". وقال "عبدالفتاح"، إننا "نتحدث عن مرض وبائي وليس مرض يتعلق بتسمم غذائي على سبيل المثال، وبالتالي إن كانت هناك 250 حالة إيجابية بكورونا دون أن نتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل معها وتطبيق الإجراءات الاحترازية، فقد نشهد زيادة في أعداد الإصابات.. الأمر كله يرتبط بمدى التزامنا هذه الفترة". وفي آخر إحصاء لوزارة الصحة، بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، 165418 حالة من ضمنهم 129293 حالة تم شفاؤها، و9263 حالة وفاة. واستقر مؤشر التعافي من الفيروس عند نسبة 78.1%، فيما ارتفع مؤشر الوفاة بهامش محدود عند حد 5.5%. وتحدث الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، عن تجاوز ذروة إصابات الموجة الثانية، بالقول -في تصريحات تلفزيونية- إنه "من الناحية العلمية والواقعية فمصر تجاوزت بالفعل الذروة". وأصاف: "كلمة الموجة تعني تصاعد عدد الحالات، وفي مصر فالتصاعد أفقي وليس رأسيا، بمعنى أنه حدث تدريجياً، ومن ثمّ وصلنا إلى عدد كبير من الإصابات بنهاية الشهر الماضي، ثم بدأت الحالات تقل تباعا".
