فايز السليك: المياه أمن قومي للسودان ونبحث عن حل مرضٍ لكافة الأطراف

قال فايز السليك، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء السوداني، إن موقف السودان واضح في كل القضايا المتعلقة بالانتفاع المنصف بكل الطرق، والموقف الإثيوبي الحالي هو موقف متعنت ومناور ويختلف حتى عن إعلان المبادئ.
وأضاف "السليك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن السودان طرح عدة خيارات قبل ذلك وليس في مفاوضات اليوم فقط، ولكن الخيارات تتوقف مع التعنت الإثيوبي، موضحًا أن السودان بلا شك يبحث عن حل مرضٍ لكل الأطراف.
وتابع، أن السودان الأكثر تضررًا بشكل مباشر من حالة الملء الثاني لسد النهضة، موضحًا أن المياه أمن قومي للسودان، وخاصة أن الملء الثاني إذا لم يكن السودان ومصر طرفين فيه ومعرفة توفير المعلومات والبيانات فيما يتعلق بالسد.
وأكد، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء السوداني، أن الملء الثاني لسد النهضة سيسبب ضررًا بلا شك في خزان النصيري القريب من سد النهضة، حيث يعتمد 50% من السودانيين على مياه النيل الأزرق التي ترد من هذا الخزان والسد ومربوطين ببعض المشاريع الكبيرة مثل حلفا، وهذه المشاريع ستتأثر في الملء الثاني.
وأردف، أن الموقف الإثيوبي ظل يناور ويكسب الوقت أكثر مما هو متوقع، والسودان ظل ينادي بالحوار وأن الحوار يحتاج لإرادة سياسية طالما هناك قضايا سياسية يمكن النقاش حولها مع الاتفاق حول إطار قانوني ملزم لكل الأطراف ولكن الطرف الإثيوبي متعنت والسودان مع الحوار.
وأشار "السليك" إلى أن السودان يرفض الحوار العقيم غير المنتج، ومع منهج ضم الرباعية بضم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبرئاسة الكونغو أيضًا، ولكن السودان لن يعود للتفاوض؛ لأنه لا يؤدي لنتيجة ولكنه يمنح إثيوبيًا مزيدًا من الوقت، مؤكدًا أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها اللجوء لمجلس الأمن، وبلاده تتعامل وفق القوانين الدولية والشرعية الدولية بما لا يجعل هناك ضرر للسودان.
وأوضح، أن اللجوء للوساطات المباشرة والقانون الدولي معروف في مسألة المياه وحق للدول الثلاثة ولا يمكن لإثيوبيا أن تحتكر المياه، قائلًا: "من حق إثيوبيا توليد الكهرباء والانتفاع منها، ولكن ليس من حقهم بيع الماء لنا".