إطلاق سلحفاة نادرة من سواحل الإسكندرية بعد عرضها في مزاد علني

أعاد فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، سلحفاة مهددة بالانقراض إلى بيئتها الأصلية في البحر المتوسط، عبر شاطئ منطقة الشاطبي وسط المحافظة، وذلك بعد إنقاذها من البيع في أحد أسواق الأسماك.
وقالت مي جواد حمادة، رئيس الفريق، إن السلحفاة من نوع green sea turtle""، وكانت معروضة للبيع في مزاد علني بأحد أسواق الأسماك في بورسعيد، مبينة أن اللافت في الأمر أن المزاد أقيم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية.
وأضافت ل "مصراوي"، اليوم الإثنين، أنه جرى الحصول على السلحفاة بواسطة ناشطة مهتمة بحماية الحياة البرية، والتي أحضرتها للفريق تمهيدا لإطلاقها في موطنها الأصلي بالبحر المتوسط بعد التأكد من سلامتها الصحية.
وأشارت إلى أن الفريق أطلق السلحفاة في إطار برنامجه للاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية بهدف التوعية بمكافحة الإتجار غير الشرعي في الكائنات المهددة بالانقراض، فيما حصلت السلحفاة على اسم "شوجر"، لافتة إلى أنها السلحفاة رقم 99 التي يتم إطلاقها في قائمة نشاط الفريق منذ بداية مشواره في إنقاذ السلاحف البحرية.
وأوضحت أن هذا النوع من السلاحف مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصري ومدرج في معاهدة "سايتس" الدولية التى وقعت عليها مصر فى عام 1978، والتي تنظم تجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
وتقتات السلحفاة البحرية ضخمة الرأس على النباتات البحرية كالطحالب و الشعب المرجانية الميتة و العوالق التي تطفو على سطح الماء, كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر.
وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري، بينما تعيش السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.