بعد إنقاذها من البيع.. إطلاق سلحفاة مهددة بالانقراض عبر سواحل الإسكندرية (صور)

أعاد فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، سلحفاة مهددة بالانقراض إلى بيئتها الأصلية في البحر المتوسط، اليوم الإثنين، عبر شاطئ منطقة الشاطبي وسط المحافظة، وذلك بعد إنقاذها من البيع في أحد أسواق القاهرة.
وقالت مي جواد حمادة، رئيس الفريق، إن السلحفاة من نوع loggerhead turtle ذات الرأس الكبير، وأن حالتها الصحية جيدة رغم وجود إصابة قديمة في الصدفة الخارجية يعتقد أنها بسبب أحد هجمات أسماك القرش أثناء وجودها في بيئتها الأصلية قبل سنوات، فيما جرى إطلاقها بعد الحصول عليها بساعات.
وأضافت مي حمادة، في تصريح ل "مصراوي"، أنه كان جرى رصد السلحفاة بواسطة مواطنين في منطقة الشرابية بالقاهرة، وساعد بعضهم في الحصول عليها وتوصيلها للفريق بالإسكندرية بعد تعذر الانتقال بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن عملية الإطلاق تعد رقم 94 منذ بداية مشوار الفريق في إنقاذ السلاحف البحرية، فيما منح الفريق اسم فريدة على السلحفاة التي جرى إطلاقها مؤخرًا.
وأوضحت أن هذا النوع من السلاحف مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصري ومدرج في معاهدة "سايتس" الدولية التي وقعت عليها مصر في عام 1978، والتي تنظم تجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
وتقتات السلحفاة البحرية ضخمة الرأس على النباتات البحرية كالطحالب والشعب المرجانية الميتة و العوالق التي تطفو على سطح الماء. كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر.
وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشرًا على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.