قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن تطعيم فيروس كورونا ليس إجبارياً للأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأولى لمواجهة الجائحة، بل اختياري. وأضاف "مجاهد"، في تصريحات لمصراوي، أنَّ الوزارة بدأت أمس حملتها القومية للتطعيم بلقاح كورونا، من مستشفى "أبوخليفة" بالإسماعيلية، وأبدى قرابة 112 من الفريق الطبي بالمستشفى رغبتهم في تلقي اللقاح، والتوقيع على الموافقة المستنيرة، من أصل قرابة 200 فرد بين أطباء وتمريض وعاملين. وشدد على أن الوزارة لا تفرض على الأطباء الحصول على اللقاح، ورغم ذلك تبذل الكثير من الجهد لشرح فعالية ومأمونية اللقاح، والتأكيد على سلامة التجارب الإكلينيكية التي أجرتها مصر على اللقاح خلال الشهور الماضية. وقالت وزارة الصحة، إن لقاح سينوفارم فعال بنسبة 86% في الوقاية من فيروس كورونا المستجد. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن نسب الموافقة على الحصول على اللقاح تختلف من مستشفى إلى آخر، لكنها ترتفع يوما بعد يوم، بعد طمأنة الفرق الطبية على سلامة التطعيم؛ لحمايتهم من الإصابة بالفيروس، وحماية أسرهم. وقال "مجاهد" إن الوزارة لا تُقر التطعيم بأي لقاح لكورونا، إلا بعد إجراء التحاليل اللازمة والدقيقة على كافة الشحنات التي تستوردها مصر من الخارج، ثم عرض الملف على هيئة الدواء المصرية للحصول على موافقة الاستخدام الطارئ. وأكد أن هذا ما حدث بالحصول على موافقة الطوارئ للتطعيم بلقاح "سينوفارم" الصيني، متابعا أن وزيرة الصحة شاركت بصفة شخصية في التجارب الإكلينيكية التي أجريت على اللقاح في مصر، لتؤكد في رسالة للجميع بأهمية اللقاح في الحد من انتشار الفيروس، والوقاية من الإصابة به. كانت مصر، تسلمت يوم 10 ديسمبر الماضي، أول شحنة من لقاح كورونا الذي طورته المجموعة الوطنية الصينية للأدوية (سينوفارم)، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأت مصر رسمياً، أمس الأحد، حملتها للتطعيم باللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، من داخل مستشفى "أبوخليفة" للعزل بمحافظة الإسماعيلية. وشهدت وزيرة الصحة هالة زايد، حصول الأطقم الطبية بالمستشفى على اللقاح، بعد إجازته للاستخدام الطارئ. وحصل عبدالمنعم سليم، أحد أطباء مستشفى العزل في "أبوخليفة"، على اللقاح، كأول طبيب مصري يحصل عليه بشكل رسمي. وقال لمصراوي إنه قرأ كثيرًا على اللقاحات واستطلع رأي المختصين الذين أكدوا له أنه لقاح آمن جدا. وأضاف: "كان لا بدَّ من أخذ اللقاح، فهو يحمينا من الوباء وإذا جاءت الفرصة لأي شخص فلابد أن يحصل على اللقاح فهو آمن جدا والكثير قام بتجربه ولا خطورة منه".
