هل تضرب السلالة الجديدة ل"كورونا" المتعافين مجددا؟.. طبيب يحسم الجدل

يعيش العالم حالة من الرعب بعد الإعلان عن اكتشاف سلالة جديدة أشد خطورة من فيروس كورونا المُستجد، وُصِفت بأنها "خرجت عن السيطرة" في بريطانيا، والتي تسببت في نحو 1200 إصابة خلال الأيام الخمسة الماضية وفق صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، ما أدى إلى فرض عدة دول أوروبية قيودا على السفر من بريطانيا وإليها بسبب ظهور تلك السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وكشف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا بوزارة الصحة، إن السلالة الجديدة للفيروس والمنتشرة في بريطانيا، موجودة منذ فترة طويلة وتنتشر في أفريقيا ويرجح احتمالية وجودها في مصر.
وقال النادي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة ON: "لو قمنا بدراسة جينية سنجد أنها أيضًا موجودة في مصر وقلنا من فترة أن المرض أصبح أشد ضراوة في الانتشار، ولكن ليس في مستوى الخطورة، وبالتالي أعداد مرضى أكتر وزيادة في الوفيات ليس لخطورة المرض لكن لان العدد نسبة وتناسب بين المصابين في قطاع أكبر".
وأضاف: "أعتقد أن السلالة الجديدة موجودة في مصر وهذا تحت قيد الملاحظة من خلال مراقبة المرضى وقاربهم في نفس المكان وسرعة الانتشار هي مؤشرات قد تدل على وجود السلالة في مصر".
وبعد هذه التصريحات شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، ارتباكا كبيرا، وتساءل الجميع: "هل السلالة الجديدة من كورونا يمكن أن تضرب المتعافين الذين أصيبوا بسلالات سابقة؟".
وللإجابة على هذا السؤال، تواصل "مصراوي"، مع استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد، ليحسم الجدل حول الأمر.
وقال "الحداد": "لا أستطيع أن أؤكد أن السلالة الجديدة في مصر، بدون كلام علمي وتحليل للجينات، ولكن هذا مجرد استنتاج من البعض، في ظل انتشار الفيروس بصورة كبيرة".
وأضاف: "غالبا قد يكون لدينا نفس السلالة لكن ليس أمر مؤكد حتى الآن، أما اللجنة العلمية هي التي تستطيع تأكيد تحور الفيروس من عدمه".
وعن إمكانية إصابة المتعافين بالسلالة الجديدة، شرح الحداد: "بالطبع من الممكن أن يُصاب متعافِ بالسلالة الجديدة، ولكن ليس بنفس قوة المرض، نظرا لتكوين أجسام مضادة في جسم المتعافين تكون مناعة ضد السلالات، وبالتالي سيكون المرض أقل شدة".