تنطلق أعمال قمة قادة مجموعة العشرين افتراضيا في الرياض، مساء اليوم السبت، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي ستعقد على مدار يومين. وتستهدف قمة العشرين هذا العام إرساء أسس التعافي الأكثر شمولية ومتانة واستدامة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد مما سيؤدي إلى بناء عالم أقوى وأفضل ، كما جاء في بيان رسمي اليوم. وارتأت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين تنسيق العمل متعدد الأطراف تحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع". واقترحت "التركيز على المجالات التي يمكن لمجموعة العشرين إحداث تغيير فارق فيها وتقديم نتائج ملموسة، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للقضايا المهمة للإنسان وكوكب الأرض، والتي يمكن تحقيقها من خلال التعاون العالمي". كما شددت على ضرورة التعاون لإيجاد توافق حول القضايا الملحة، والمشاركة مع أصحاب المصلحة المعنيين والدول غير الأعضاء في مجموعة العشرين ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية. ودعت الرئاسة إلى تبني منظور تطلعي مستدام يركز على النتائج، والتحضير للسياسات للمدى البعيد وعدم الاكتفاء بالخطط قصيرة المدى، مؤكدة ضرورة الاستعداد بشكل كامل لاتخاذ تدابير وقائية ومعالجة عواقب أي صدمات غير متوقعة تؤثر على الاقتصاد العالمي. وتعهدت دول مجموعة العشرين في مسودة البيان الختامي، والمتوقع أن يصدر بعد اجتماع قادة المجموعة، الالتزام بتطبيق مبادرة تخفيف أعباء الديون حتى يونيو 2021. وسيلتقي زعماء العالم بينما تتكثّف الجهود العالمية لإنجاز وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا على نطاق واسع في أعقاب تجارب ناجحة مؤخرا، فيما تتوالى الدعوات لدول مجموعة العشرين لسد العجز في صندوق خاص بتمويل هذه الجهود. وستكون أعمال القمة مصغّرة ومختصرة مقارنة بما كانت عليه في السابق إذ إنها كانت تشكّل عادة فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم، على أن تنحصر هذه المرة في جلسات عبر الإنترنت ضمن ما يسميه مراقبون "الدبلوماسية الرقمية". ويُفترض أن يتواجد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الرياض خلال أعمال القمة. وسيشارك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في أعمال القمة لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتحدث إلى جانب زعماء هنّأ كثير منهم منافسه الفائز بالانتخابات الرئاسية جو بايدن، علما أنّه شارك الجمعة في قمة آسيا والمحيط الهادئ.