تنتشر العربات الخشبية التي تحمل ثمار التين الشوكي في شوارع وميادين محافظة أسيوط، مع بداية ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، بينما يلجأ بائعو التين، إلى تغليف الثمرات بداخل أطباق بلاستيكية، وارتداء الكمامات والقفازات ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا. بخيت عثمان سيد، بائع تين شوكي بمدينة أسيوط، قال ل"مصراوي": "استيقظ صباح كل يوم وأجهز عربة صغيرة وأقوم بالنزول من قرية الزاوية، إلى سوق الفاكهة والخضار بشادر أسيوط، إذ يجلب التجار التين من المزارع بمحافظة المنيا، خلال موسم حصاده في فصل الصيف وبيعه بالقفص أو ب"العداية". وأضاف بخيت عثمان، بائع التين، أنه خلال فصل الصيف تنتشر عربات بيع التين الشوكي في ميادين وشوارع مدينة أسيوط، ومع زيادة حركة المواطنين في الشوارع، تزداد معها الحاجة إلى تناول أي مرطبات أو فواكه سريعة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأوضح عثمان، أتجول في ميادين وشوارع مدينة أسيوط ممسكًا ب"برويطة" أدفعها أمامي وأنادي ب"حلاوة يا تين"، لجذب الزبائن للشراء، وأقوم بتقشير الثمرات واحدة تلو الأخرى ووضعها بداخل أطباق بلاستيكية وتغليفها، للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وأضاف بائع التين الشوكي: "لجأت إلى استخدام الأطباق البلاستيكية مع ارتداء كمامة وقفاز ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأغسل التين الشوكي جيدًا بالماء وأصفيه من بواقي الشوك، ثم أقطعه بالسكين من الأعلى والأسفل، ثم أشق الثمرة من الجانبين وأخرجها من القشرة ثم أضعها في طبق بلاستيك وأغلفه وأعطيها للزبائن". وأشار "عثمان" إلى أن سعر قفص التين الشوكى يتراوح ما بين 65 و85 جنيها للقفص الواحد، بحسب الحجم والوزن، كما تتراوح سعر ثمرة التين الواحدة من جنيه وحتى جنيهان بحسب حجمها، وأبيع الطبق بداخله 10 ثمرات من التين بسعر 10 جنيهات وحتى 15 جنيهًا". واستطرد عثمان قائلاً: "لم أشعر بالخجل من بيع التين الشوكي في الشوارع لتوفير مصاريف المنزل، فأنا متزوج ولدي ولد وبنت، وأمكث في العمل حتى الساعة 9 مساء ثم أعود إلى منزلي". وقال حسين أحمد، بائع تين شوكي، "استقل إحدى سيارات الميكروباص من قرية الزاوية متجها إلى مدينة أسيوط، ظهرًا وأمكث في الشوارع والميادين حتى الانتهاء من بيع التين الشوكي"، مشيرا إلى أنه لجأ إلى العمل كبائع متجول خلال موسم حصاد التين، وذلك لاستغلال انتهاء العام الدراسي وبدء إجازة أخر العام والعمل وتحصيل بضع الجنيهات"
