كتبت- نسمة توكل: - تصوير أحمد بسيوني: ما أفسدته الحياة يصلحه التين الشوكي.. أصبحت هذه الجملة لا محل لها من الإعراب فبالرغم من أن التين الشوكي أحد أكثر الفواكه الصيفية شعبية لطعمه اللذيذ والشعور بالارتواء بعد تناوله، إلا أن أسعاره واصلت الارتفاع ووصلت إلى نسبة تتجاز 100 % مقارنة بالعام الماضي، رغم أنه يعرف ب فاكهة الغلابة. أبو حلاوة يا تين: "أبو حلاوة يا تين" جملة اعتدنا سماعها في مثل هذا الوقت من كل عام، وينتشر بائعو التين الشوكي في شوارع مصر خلال أشهر الصيف بصورة ملحوظة، ويتهافت عليهم الصغار قبل الكبار لرخص ثمنه، لكن اختلف الأمر هذا العام، فبعد أن كان يباع التين الشوكي "العشر حبات بجنيه واحد"، أصبح يباع الحبة الواحدة بجنيهين، ما أصاب سوق التين الشوكي بحالة من الركود وأدى إلى عزوف الباعة عن المغامرة ببيعه لعدم حصولهم على ربح مجدٍ، لارتفاع ثمن شرائه من سوق الجملة وارتفاع ثمن نقله بعد ارتفاع أسعار الوقود. ركود في سوق التين الشوكي: رصدت "عدسة الوفد" حالة الركود التي يشهدها سوق التين الشوكي هذا العام، وأسباب ارتفاع سعره، وأكد عدد كبير من الباعة أن هناك بالفعل ركودًا يشهده سوق التين الشوكي، فبعد أن كانوا يببيعون 6 أو 7 أقفاص في اليوم، أصبحوا يبيعون قفصا واحدا فقط، لارتفاع سعر الحبة الواحدة إلى 2 جنيه للحبة الكبيرة، وجنيه ونصف للحبة الصغيرة، وفي الأحياء الراقية يصل سعر الحبة الواحدة إلى 3 جنيهات. وأشار الباعة إلي أن السبب في ارتفاع سعر بيع التين يرجع إلى ارتفاع سعر شرائه من سوق الجملة وارتفاع تكاليف نقلة أيضا عقب ارتفاع سعر البنزين، فبعد أن كانوا يشترون قفص التين ب 30 جنيها أصبح سعره هذا العام 70 جنيها، يضاف إليه سعر النقل، وتبلغ تكلفة السيارة التي تنقل 5 أقفاص من التين نحو 100 جنيه، وبذلك يتكلف القفص الواحد 90 جنيها، موضحين أن قفص التين الواحد يتحتوي على نحو 80 إلى 90 حبة، وبحسبة بسيطة يمكننا معرفة سبب ارتفاع أسعاره، وكيف أنها أصبحت تجارة لا تجدي ربحا. قال أحد الباعة إن الزبائن كانوا يشترون من 20 إلى 40 حبة، وأصبحوا بيكتفوا بشراء 10 حبات وهناك من يكتفي بشراء حبة واحدة أو حبتين لكي يتذوق التين فقط. ويعود مصدر فاكهة التين الشوكي الأصلي منذ زمن بعيد، إلى أمريكا الشمالية ودول حوض البحر المتوسط.. والتين الشوكي هو أحد أنواع الصبار وينمو بالأماكن الجافة وهو نبات معمر. ويعرف التين الشوكي في مصر بنفس هذا الاسم، بينما يسمى في العراق وسوريا فاكهة الصبار. بينما يسمى في تونس وليبيا الهندي وفي الجزائر الهندي أو كرموس النصارى. بينما يسمى في المغرب باسم الهندية أو الزعبول. وفي السعودية يسمى البرشومي بينما يسمى البلس في اليمن. شاهد الفيديو ...