برأت محكمة تركية في إسطنبول اليوم الجمعة ساحة سبعة نشطاء حقوقيين من اتهامات بالإرهاب، وأصدرت أحكاما بالسجن بحق أربعة آخرين. ومن بين الذين تمت تبرئة ساحتهم المواطن الألماني بيتر شتويتنر والسويدي علي جرافي، بحسب وثائق المحكمة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وصدر حكم بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بحق الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية في تركيا، تانر كيليك، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية، وصلته بشبكة الداعية الإسلامي الموجود في أمريكا فتح الله جولن، الذي تقول تركيا إنه يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في عام 2016. وصدرت أحكام بالسجن لأكثر من عامين ونصف لدعم الإرهاب بحق ثلاثة متهمين أتراك آخرين وهم مدير مكتب العفو الدولية السابقة بتركيا إيديل آسر والمترجم أوزليم دالكيران والمحامي جونال كوسون. وقالت العفو الدولية في بيان كتابي إنه لا يوجد أوامر بالاحتجاز بحق أي من الأربعة المدانين، مضيفة أن الأربعة لن يسجنوا بانتظار نظر الاستئناف المقدم منهم والذي "يمكن أن يستغرق سنوات". وقال مراد بودور أوغلو، وهو محامي شتويتنر وجرافي، للصحفيين أمام محكمة شاغليان بإسطنبول إنه كان يجب تبرئة المتهمين ال11 لعدم وجود دليل على ارتكابهم أي جريمة. ووصفت منظمة العفو الحكم بأنه "ضربة ساحقة لحقوق الإنسان وللعدالة" و "محاولة ذات دوافع سياسية لإسكات الأصوات المستقلة".
