الصحة العالمية ترصد "اتجاهات إيجابية" في السويد بعد تجميع بيانات كورونا

قال المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن هناك "اتجاهات إيجابية" فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في السويد، في مراجعة جزئية لتحذير أصدرته سابقا من المخاطر.
وقالت الوكالة التي تتخذ من كوبنهاجن مقرا لها في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، "لقد حدث انخفاض في عدد الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة من كوفيد 19 ، فضلا عن انخفاض عدد الوفيات".
وانتقد مسؤول صحي بارز في وقت سابق اليوم الجمعة، هو أندرس تيجنيل، الخبير في علم الأوبئة لدى وكالة الصحة العامة السويدية، منظمة الصحة العالمية لعدم مراعاتها أن ارتفاع حالات الفيروس المميت في السويد يرجع إلى زيادة نسبة إجراء الفحوصات للكشف عن الفيروس.
وأوضح تيجنيل في تصريحات للبرنامج الصباحي بهيئة الإذاعة العامة السويدية (إس في تي) :" من المؤسف ان هناك سوء تفسير للبيانات نشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالفيروس في السويد، لأننا نجري اختبارات أكثر من ذي قبل".
وأشار المسؤول الصحي السويدي إلى تراجع الحالات الموجودة في وحدات العناية المركزة، فضلا عن تراجع حالات الإصابة الجديدة التي تستقبلها المستشفيات.
وتابع تيجنيل قائلا إنه "من المؤسف أن الأشخاص يخلطون بين السويد والبلدان التي لم تواجه أي مشاكل ومن الواضح أنها في بداية تفشي للوباء".
وكان رئيس المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أعلن أمس الخميس عن زيادة طرأت مؤخرا في الأعداد الأسبوعية لإصابات فيروس كورونا (كوفيد-19)، تعد تذكرة بعدم الشعور بالرضا عن النفس في مواجهة الموقف.
وقال هانز كلوج: "شهدت أوروبا الأسبوع الماضي زيادة في الحالات الأسبوعية للمرة الأولى خلال شهور"، مشيرا إلى أن 30 دولة كان لديها زيادات على مدار الأسبوعين الماضيين.
وتضم المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية 53 دولة. ولديها في المجمل نحو 5ر2 مليون إصابة.
ومضى تيجنيل قائلا إن مكتب منظمة الصحة العالمية لم يكن على اتصال بوكالة الصحة العامة السويدية للحصول على "صورة أكثر دقة" عن وضع الرعاية الصحية في السويد.
واتخذت السويد إجراءات احترازية أقل صرامة عن أي دولة أخرى في العالم من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا.