فرنسا تسجل 85 وفاة جديدة جراء كورونا.. والإجمالي يتجاوز 29 ألف حالة

أعلنت فرنسا، اليوم، تسجيل 85 حالة وفاة جديدة جراء وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات بسبب الإصابة به في الدولة إلى 29021 حالة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
وقالت وزارة الصحة الفرنسية في بيان إن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب الإصابة بالوباء تراجع إلى 13514 شخصا مقابل 14028 شخصا تم الاعلان عنهم أمس الثلاثاء كما انخفض عدد الموجودين في وحدات العناية المركزة إلى 1210 أشخاص من 1253 شخصا في اليوم السابق.
ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه المستشفيات 250 حالة دخول جديدة لمرضى للعلاج من الاصابة بكورونا المستجد في زيادة مقارنة بالعدد الذي تم تسجيله أمس الثلاثاء والبالغ 229 حالة دخول.
وكشفت وزارة الصحة كذلك عن وصول عدد المرضى الذين تم علاجهم في المستشفيات وخروجهم منها الى 69455 شخصا بزيادة بأكثر من 600 شخص مقارنة باحصائيات أمس الثلاثاء.
ووصل عدد الذين خضعوا للعلاج في مستشفيات فرنسا منذ تفشي جائحة كورونا المستجد بها مطلع مارس الماضي إلى 102 ألف و133 شخصا.
وأدخلت فرنسا تعديلا على نظام جمع البيانات الخاص بها ليأخذ في الاعتبار فقط عدد المرضى الذين يعانون من الفيروس التاجي مع استبعاد الحالات المشتبه بها أو الحالات المحتملة في مؤسسات أخرى مثل دور رعاية المسنين.
وبلغ وفقا لذلك العدد الرسمي لحالات الاصابة بالفيروس في فرنسا 151 ألفا و677 حالة مع الاخذ في الاعتبار أن الاحصائية لا تشمل 37505 حالات تم الإبلاغ عنها في مرافق طبية اجتماعية.
وفي السويد، قال المسؤول عن استراتيجية مواجهة الأوبئة، في هيئة الصحة العامة، اليوم، إنه كان ينبغي على السلطات أن تبذل جهدا أكبر في مكافحة كورونا المستجد، والحيلولة دون حدوث معدل وفيات أعلى بكثير من الدول المجاورة. وتوفي نحو 4500 بالسويد في الجائحة، وهي حصيلة أعلى من الدول الإسكندنافية المجاورة، الدنمارك والنرويج وفنلندا، وفقا لما ذكرته قناة"سيكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وتزايدت الانتقادات الموجهة لقرار الحكومة عدم فرض إجراءات عزل عام بنفس الصرامة التي فرضتها مناطق أخرى في أوروبا.
وقالكبير علماء الأوبئة لدى هيئة الصحة العامة، أندرش تيجنيل، إنه بات واضحا الآن أن السويد كان ينبغي أن تبذل المزيد من الجهود.
وأضاف تيجنيل، في حديث للإذاعة السويدية: "لو أننا واجهنا نفس المرض، وكنا نعرف بالضبط ما نعلمه عنه اليوم، فإنني أعتقد أن الأمر كان سينتهي بنا بفعل شيء في المنتصف بين ما فعلته السويد وما يفعله العالم".
وأوضح تيجنيل، "أجل، أعتقد أنه كان بمقدورنا أن نتصرف أفضل مما فعلناه في السويد. هذا واضح".
وأغلقت معظم الدول الأوروبية، بما في ذلك النرويج والدنمارك وفنلندا، المدارس والمتاجر والشركات مما أوقف جميع أنشطة المجتمع تقريبا، بينما اعتمدت السويد أكثر على الإجراءات الطوعية وإرشادات التباعد الاجتماعي والاعتناء بالنظافة الشخصية لكبح انتشار الفيروس.
ومنعت السلطات زيارة دور رعاية المسنين في أواخر مارس الماضي، لكن نحو نصف عدد الوفيات بالبلاد مسجل بين كبار السن في تلك الدور.
وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين هذا الأسبوع إن الحكومة ستبدأ تحقيقا في طريقة التعامل مع الجائحة.
بريطانيا تفرض الحجر الصحي على القادمين
وفي خطوة متأخرة، أكدت بريطانيا خططها بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين، على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد، اعتبارا من الأسبوع المقبل، رغم مناشدات من شركات الطيران للتراجع عن الفكرة.
وجاء القرار في الوقت الذي تعيد فيه الدول الأوروبية فتح حدودها وتخفيف قيود السفر التي فرضت خلال جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19".
وسيتعين على المسافرين والبريطانيين العائدين من كل الدول ما عدا أيرلندا- التي تربطها ببريطانيا اتفاقية تنقل حر قديمة-عزل أنفسهم لمدة أسبوعين اعتبارا من الإثنين المقبل.
وقد يعاقب المخالفون بغرامة فورية تقدر بألف جنيه إسترليني (1220 دولار)، أو المقاضاة وغرامة غير محدودة.
إلا أنه لم يتضح كيف سيمكن فرض الحجر، وكانت الحكومة البريطانية قد قالت إنها ستجري فقط اتصالات لضمان التزام الأشخاص بالحجر.
وحذرت شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة من أن القرار الحكومي بفرض إجراءات الحجر لمدة أسبوعين سيبطئ من تعافي النشاط السياحي في البلاد.
إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن الحجر سيحول دون التعرض لموجة ثانية من الإصابات، رغم أن معظم دول أوروبا المجاورة لبريطانيا تسجل معدل إصابات أقل.
وكانت صحيفة تلجراف البريطانية، قال إن الحكومة تبحث استبدال الحجر الصحي للقادمين إلى المملكة المتحدة، كما تم إخطار الوزارات الحكومية بأن تستعد للسماح بالعمل بحلول نهاية يونيو بما يسمى الجسور الجوية المتمثلة في إلغاء الحجر الصحي للسائحين.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون "يؤيد شخصيا" الجسور الجوية.
وأضافت الصحيفة، أن وزارتي النقل والداخلية تلقتا إخطارا بأن تخططا للسماح بالعمل بالجسور الجوية بحلول نهاية الشهر.
جدير بالذكر، أن بريطانيا سجلت 39 ألف وفاة بوباء كورونا المستجد وهي الحصيلة الأعلى بين الدول الأوروبية.