بالصور.. قصة "شنشور" المعزولة بالكامل لتفشي كورونا

أصدر محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، أمس، قرارًا بعزل قرية شنشور التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا، وظهور الكثير من الحالات الإيجابية داخل القرية، لتعتبر قرية شنشور من القرى القليلة التي تعرض للعزل الكامل، وفرض كردون أمني على مداخلها ومخارجها.
أحد أهالي القرية قال إن أول حالة ظهرت بالقرية كانت لمسن يبلغ من العمر 70 عامًا، تأكدت إيجابية إصابته بالفيروس، وجرى نقله إلى مستشفى العزل الصحي بكفرالزيات، وبعدها بيومين تم اكتشاف نجله الذي كان يعمل مقرئ في حفلات القرآن الكريم والعزاء، ونقل بعد إصابته إلى مستشفى العزل بالزقازيق.
وأضاف مواطن آخر، لمصراوي، أنه وبعد أربعة أيام من إصابة هذا المسن لفظ أنفاسه بسبب الفيروس، وعند دفنه بمقابر الأسرة بالقرية فوجئ الأهالي بحضور نجله مع سيارة الإسعاف التي كانت تنقل والده وحضر مراسم العزاء، مؤكدًا أن نجله أقام سرادق عزاء لوالده داخل القرية، وأن كثير من الأهالي قدموا التعزية، ما يرجع أن يكون سببًا في انتقال الفيروس إلى عدد كبير منهم.
وقد جرى إلقاء القبض على نجل المسن أثناء العزاء وحجز في العزل الصحي من جديد.
من جانبه، أوضح مصدر موثوق داخل مديرية الشؤون الصحية بمحافظة المنوفية، إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل قرية شنشور يبلغ نحو 15 حالة إصابة مؤكدة، بينهم 5 سيدات، مشيرًا إلى أن عدد المتوفين بالفيروس داخل القرية 3 أشخاص فقط.
وأشار المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- خلال تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية في المنوفية، يقوم الآن بتطهير القرية مع فرض كوردون أمني على مداخلها ومخارجها.
وأصدر المحافظ اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون قرارًا بالعزل الشامل لقرية شنشور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية لمدة أسبوع، وذلك بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد.
وتضمن القرار إغلاقًا كاملاً لكافة المحال التجارية عدا الصيدليات ومحلات الجزارة وبيع الطيور ومحال البقالة والسلع الغذائية، مع التشديد على حظر التجوال في جميع أنحاء القرية طوال اليوم إلا للضرورة القصوى ومنح جميع العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص إجازة من اليوم وحتى نهاية الأسبوع الحالي، ومنع خروج ودخول العمالة من وإلى القرية إلا للعاملين في مجال السلع الغذائية والمنتجات الدوائية والقطاع الصحي.