كيف تسلل «كورونا» لقرية «شنشور»؟ الأهالي يتحدثون عن أول أيام العزل الكامل (صور)

«شوارع خالية، وتواجد أمنى مكثف».. هذا هو الحال في قرية «شنشور» التابعة لمركز أشمون، أول قرية بالمنوفية يتم فرض عزل صحى كامل عليها، عقب وفاة 3 من أهلها وإصابة 15 آخرين بفيروس كورونا المستجد.
كان اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، محافظ المنوفية، قد أمر بفرض عزل كامل على القرية، ومنع دخول أو خروج أي شخص منها، وغلق المحال كاملة عدا الصيدليات ومحال المواد الغذائية، ومنع التجوال بالقرية طوال اليوم، إلا للضرورة القصوى.
«المصري اليوم» استمعت غلى أهالي القرية للتعرف على ملابسات أول يوم لتطبيق العزل الكامل على القرية، حيث قال حسن مجدى من أهالي القرية إن «قرار الحظر الكامل كان متوقعًا للقرية، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات في فترة قصيرة إلى 15 حالة و3 حالات وفاة من أماكن متفرقة بالقرية»، مشيرًا إلى أنه «كان لابد من وقفة حاسمة حتى لا ينتشر الوباء بين أهالي القرية، خاصة أن القرية بها عمال كثيرون بعدد من المصانع في أماكن مختلفة»
وقال أسامة خطاب إنه «رغم جهود شاب القرية بعمليات التطهر والتعقيم إلا أن التزاحم بين الأهالي، وإقامة الأسواق رغم محاولات الوحدة المحلية عدة مرات لفضها مع عدم التزام البعض بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات أدى إلى زيادة أعداد الإصابة»، مؤكدًا أن «أول حالة وفاة حدثت يوم2/5، وخلال 3 أيام كان حالتين أخرين توفيا بكورونا داخل مستشفيات العزل».
وقالت عزة القطان إن «الحظر الكامل لمصلحة أهل القرية عدد كبير لم يكن يلتزم بالإجراءات الاحترازية، وتعاملوا مع المرض بتهاون، ولابد لأهل القرية جميعهم بالاستجابة لقرار الحظر الكامل وتنفيذه»، مضيفة: «كل المطلوب إننا نحافظ على نفسنا، ونقعد في البيت أسبوع إلا المضطر، ولو خرجت اتبع كل الإرشادات من كمامة وقفاز وغسل الأيدي واستخدام المطهرات».
وأضافت: «بالفعل تم تطبيق قرار الحظر وغلق جميع المحال عدا المواد الغذائية والصيدليات، وقام مجلس مدينة أشمون بتأجير سيارات تجوب الشوارع بتحذير الأهالي من الخروج في شوارع القرية إلا للضرورة القصوى، وإلا تعرضوا للمساءلة القانونية»، مشيرة إلى «تواجد قوات الشرطة على مداخل ومخارج القرية، ومنعت دخول وخروج أي شخص وكثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام شوارع منازل المصابين وأسر العزل الصحي».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد القزاز، رئيس مدينة أشمون، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأحد، أن «سبب تطبيق الحظر الكامل على قرية شنشور التابعة للمركز يعود إلى أن أغلب مواطنيها يعملون في مصانع وشركات خارج المحافظة»، مشيرة إلى أن «الإصابات في القرية ظهرت بين العاملين في المناطق الصناعية المختلفة وأسرهم وفي مناطق متباعدة في القرية، وأصبحوا مصدرًا للعدوى بفيروس كورونا، ما أدى إلى صدور قرار بحظر تجوال المواطنين بشوارع القرية طوال اليوم إلا للضرورة القصوى، وإعطاء إجازة العاملين في القطاعين العام والخاص».
وقال محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، إن «طبيعة قرية شنشور ووجود عدد كبير من العمالة تتحرك داخل وخارج المحافظة لذلك جرى إعطاء كل العاملين بالقرية إجازات لتقليل حركة التنقل من وإلى القرية كإجراء احترازي لمنع انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن «أعداد الإصابات بالقرية ليست أعدادًا ضخمة، وأن العزل المؤقت هدفه السيطرة على الوضع الوبائي في القرية، وسيتم توفير كافة السلع الغذائية لسكان القرية».