دراسة: زيادة إصابات كورونا من الرجال لتراكم الفيروس في الخصيتين.. وعلماء: لا دليل

أشارت دراسة طبية حديثة إلى أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" يتراكم في الخصيتين، وهو ما يسبب زيادة الإصابات بين الرجال أكثر من النساء.
واقترح معدو الدراسة أن الخصيتين قد تكون بمثابة خزان للفيروس المسؤول عن COVID-19، كما أوضح موقع medical news today".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الذكور أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض COVID-19 مقارنة بالإناث.
وحاول معدو الدراسة الأخيرة التحقيق في سبب وجود هذا التفاوت بين الجنسين، مفترضين أن الذكور ربما يستغرقون وقتًا أطول لخروج الفيروس من أجسامهم.
وفحص الفريق البحثي 68 مريضا شاركوا في البحث تتراوح أعمارهم بين 3 و75 عامًا، ومن بين هؤلاء 48 ذكرًا و20 أنثى.
وجاءت النتاج مماثلة لتوقعاتهم، حيث تمكنت أجساد الإناث بالتخلص من الفيروس في المتوسط، قبل يومين من الذكور.
مرض كورونا المستجد يحتاج إلى أنسجة بشرية معينة تعمل كمستقبل له، وهو الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) ، ويتواجد في عدة مناطق بالجسم، بما فيها الرئتين والخصيتين.
وفحص العلماء مواقع الأنسجة المختلفة ولاحظوا أن (ACE2) كان مرتفعًا بشكل كبير في الخصيتين. على العكس من ذلك، وجدوه بنسبة قليلة جدا في أنسجة المبيض.
وخلص المؤلفون، أن تواجد (ACE2) في الخصيتين يثير احتمالا كبيرا أن الخصيتين تشبه خزانات لفيروس كورونا في جسم الذكور، على عكس الإناث.
تعليق الخبراء
الدكتور رود ميتشل، المتخصص بالغدد الصماء في جامعة أدنبره في المملكة المتحدة، يقول: "هذه دراسة صغيرة فهي تشمل عددًا صغير نسبيا من المرضى. الاقتراح الرئيسي بأن الخصيتين تعمل كمستودع للفيروس هو نظري ولم يتم اختباره بالفعل. بشكل حاسم، لا تحدد الدراسة متى أصيب كل شخص بالعدوى، وبالتالي، لا يمكن تحديد مدة الإصابة بدقة".
وعبر ميتشل عن قلقه إزاء الاختلافات الكبيرة في العمر بين المشاركين، والتي لم يأخذها الباحثون في الاعتبار في تحليلهم، قائلا: "بالنظر إلى الاختلاف في سلوك الفيروس والاختلافات في الخصيتين بين الأطفال والبالغين، فهذا إغفال مهم منهم".
ويشرح الدكتور ميتشل أيضًا أنه على الرغم من أهمية ACE2 لدخول الفيروس إلى الخلية، إلا أن البروتينات الأخرى تلعب دورًا هي الأخرى بالنسبة للفيروس، ولا يعني وجود ACE2 بالضرورة أن الفيروس يمكن أن يدخل أو يستمر في الخصيتين.
البروفيسور باولو ماديدو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية التجريبي في جامعة بريستول، المملكة المتحدة، لديه مشكلتان رئيسيتان في الدراسة.
أولاً، عدد المشاركين صغير، وثانيًا "هناك العديد من الأسباب المحتملة لتخلص الإناث من الفيروس أسرع من الذكور، بما في ذلك الأحمال الفيروسية وعوامل الخطر وحماية الهرمونات الأنثوية".
ويتابع البروفيسور ماديدو، "إذا كانت فرضيتهم صحيحة، فينبغي أن نلاحظ الأعراض السريرية، مثل التهاب الخصية، وما إلى ذلك، والتي على حد علمي، ليست من الأعراض الشائعة".
يقول: "باختصار، لا يوجد دليل على أن الخصيتين يمكن أن تأوي الفيروس.
يذكر أنه قبل أسبوعين، كشف أطباء بالولايات المتحدة الأمريكية عن إصابة رجل أمريكي يبلغ من العمر 42 عاما بفيروس كورونا، بعد ذهابه إلى المستشفى بسبب آلام في الخصية، وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني.