علي جمعة موضحًا مراحل فرض الصلاة: كانت مفروضة قبل الإسراء والمعراج

وضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، مراحل فرض الصلاة مؤكدًا أنها كانت موجودة ومفروضة قبل حادثة الإسراء والمعراج لكن ليس بمواقيتها الحالية، وكان ذلك ردًا على سؤال تم توجيهه إليه عن فرضية الصلاة، ولم فرضت في أول الأمر ركعتين ثم زيدت في المدينة..
وقال جمعة، خلال برنامجه والله أعلم المذاع على قناة cbc، إن الصلاة فرضت بالشكل الذي نؤديها به الآن في الإسراء والمعراج، لكن بدأت فرضية الصلاة من أول يوم أوحي للنبي فيه، فركعة الصلاة بما تشتمله من قراءة القرآن والركوع والسجود موجودة منذ بداية الوحي، واستشهد جمعة بحديث عفيف باعتباره يؤكد ذلك، حيث كان عفيفكان يعمل بالتجارة وكان بينه وبين العباس عم النبي تجارة، فيقول عفيف: كنت امرءا تاجرا، فقدمت منى أيام الحج، وكان العباس بن عبد المطلب امرءا تاجرا، فأتيته أبتاع منه وأبيعه.
قال: فبينا نحن عنده إذ خرج رجل من خباء، فقام يصلي تجاه الكعبة، ثم خرجت امرأة فقامت تصلي، وخرج غلام فقام يصلي معه.
فقلت يا عباس ما هذا الدين؟ إن هذا الدين ما ندري ما هو؟
فقال: هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله به وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه، وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب آمن به.
قال عفيف: فليتني كنت آمنت يومئذٍ، فكنت أكون ثانيا.
وقال جمعة إن في القرآن أيضًا ما يدل على أن الصلاة كانت منذ بداية الوحي مثل قوله تعالى: "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا" في سورة ق، وبعد ذلك زيدت الصلاة في الحضر على هذه الهيئة، وأصبحت الصلاة خمس صلوات بمواقيتها بعد الإسراء والمعراج.