فيديو مؤلم.. الاحتلال ينكّل بجثمان شهيد فلسطيني وإصابة 4 حاولوا إنقاذه

في مشهد تجرّد من الإنسانية، نكلت جرّافة إسرائيلية بجثمان شاب فلسطيني، إثر استشهاده برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت صباح اليوم الأحد، مع شبان فلسطينيين شرقي خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة المُحاصر.
ونكّلت قوات الاحتلال بجثمان الشهيد أمام عشرات الشباب الفلسطينيين الذين فشلوا في إنقاذ صديقهم، وأُصيب أربعة منهم خلال محاولة فاشلة للفرار بالجثمان.
ونشر موقع "الحدث" المحلي الفلسطيني، فيديو يرصد الجرافة العسكرية الإسرائيلية وهي تتوغّل عشرات الأمتار وسط فرار بعض الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا حمل جثمان الشاب، الذي يُدعى محمد علي الناعم، ويبلغ من العُمر 27 عامًا.
وشوهدت الجرّافة الإسرائيلية وهي تنكّل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة عدة مرات متتالية، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه، قبل أنّ تفرّ به باتجاه الشريط الحدودي.
تحذير: يحتوي الفيديو على مشاهد قاسية
#شاهد قوات الاحتلال تنكل بجثمان شهيد وتنقله بواسطة جرافة عسكرية بطريقة بشعة وتصيب أحد الشبان الذين حاولوا انتشاله شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة pic.twitter.com/3oHmKLjVXE
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) February 23, 2020
ومنع الجيش الاسرائيلي طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى مكان الحادث لتقديم الإسعافات للمصابين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسعف ميداني من الهلال الأحمر، قوله إن شابين أصيبا في القدم أثناء محاولة مجموعة من المواطنين انتشال الجثمان.
وعلقت حركة "الجهاد الإسلامي على ما حدث ببيان رسمي، قائلة إن: "جريمة خان يونس وحشية، ولن نسمح لهذا الاحتلال أن يتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية"، مؤكدة أن "الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء، كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب".
وحذّرت من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة.
من جهتها، قالت حركة "حماس"، إن "تعمد قتل الاحتلال للشاب الأعزل على تخوم خان يونس، والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة، تضاف إلى سجل جرائمه الأسود، بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، يتحمل العدو الصهيوني تبعاتها ونتائجها".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح: "هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه".
وفي ردّ أثار استفزاز واسع، رحّب وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بتنكيل قواته بجثمان الشاب الفلسطيني.
وقال بينيت في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأحد، "هكذا ينبغي وهكذا سنفعل، وسنعمل بقوة ضد المخربين".
وأضاف الوزير الإسرائيلي "سئمنا الانتقادات المنافقة لليسار الإسرائيلي ضد "انعدام الإنسانية" باستخدام جرافة من أجل إحضار جثة المخرب إلينا".