بالزي الروماني.. مصور يستعين بالأطفال لإبراز تاريخ الإسكندرية- صور

أراد تسليط الضوء على جمال الأماكن المصرية من زاوية مختلفة، مستفيدًا من خبرته في تصوير الأطفال، فوجد ضالته في حدائق أنطونيادس ذات الطابع الروماني بمدينة الإسكندرية، لتنفيذ مشروعًا فنيًا لاقى انتشارًا واسعًا بين رواد صفحات التواصل الاجتماعي.
محمد هويدي، مهندس معماري شاب، يجوب محافظات مصر لممارسة هوايته المفضلة في التصوير، قرر المشاركة بجلسة تصوير مبتكرة، في مبادرات التواصل الاجتماعي، لإبراز أجمل المعالم التاريخية في مصر، مستعينًا بمجموعة من الأطفال يرتدون أزياء من العصر الروماني، الذي تتميز به معالم مدينة الإسكندرية الأثرية.
"كنت أبحث عن مشروع جديد بعيدًا عن الحضارة الفرعونية، فمصر ملتقى ثقافات منذ آلاف السنين وغنية بحضارات مختلفة".. هكذا بدأ هويدي حديثه ل"مصراوي" مضيفًا أنه فكر في التركيز على العصر الروماني كأحد الحضارات المؤثرة في التاريخ المصري.
وأضاف "هويدي" تخصصت في تصوير الأطفال وأثق في أنهم قادرون على المساهمة بشكل كبير في إظهار جمال الصور خاصة مع تصرفاتهم العفوية أمام الكاميرا، فقررت الاستعانة بأربعة أطفال مصريين بمواصفات وملامح معينة تلائم طبيعة الحضارة الرومانية، ووقع الاختيار على حدائق أنطونيادس بمدينة الإسكندرية، لما تحويه من معالم تشبه إلى حد كبير الآثار الرومانية في أوروبا.
يضيف المصور، أنه استعان بمصممة أزياء لتنفيذ تصميمات الملابس ذات الطابع الروماني التي ارتداها الأطفال، وبدأ في التقاط مجموعة من الصور لهم بجانب الأعمدة والمباني ذات الطابع الروماني بالحديقة التاريخية، لتستمر الجلسة قرابة 6 ساعات.
وتابع: بعد نشر الصور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في إطار إطلاق مبادرة "اتصور في مصر، اتصور كأنك في أوروبا"، لاقى الأمر تفاعلا كبيرًا من رواد التواصل الاجتماعي ونال آلاف المشاركات، خاصة بعد اعتقاد بعضهم أن الصور لم تلتقط في مصر".
وعن شغفه بالتصوير، أوضح المهندس، أنه بدأ فعليًا منذ 4 سنوات، بعد تخرجه في كلية الهندسة، وتخصص في تصوير الأطفال من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات الفنية التي تحمل طابعًا كوميديًا أحيانًا وأخرى تحمل طابعًا تاريخيًا وغيرها من الأشكال الفنية.
ويرى "هويدي" أن فكرة هاشتاج "اتصور كأنك في أوروبا، اتصور في مصر" ممتازة لتنشيط السياحة، مضيفًا "فل ما عليك إحضار كاميرا مناسبة وإن كانت لهاتف محمول، واختيار مكان جديد للتصوير يبرز مشهد جمالي غير مألوف لمئات الأماكن المصرية التي لا يعلم عنها الكثيرون".
ويأمل المصور الشاب في تغيير مفهوم تصوير الأطفال في مصر، من خلال تنفيذ مشروعات فنية بعيدًا عن الصور التقليدية داخل الاستوديوهات.