رغم رحيل العديد من الأسماء الكبيرة داخل صفوف فريق الترجي خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية من الموسم الحالي إلا أن بطل أفريقيا في الموسمين الماضيين استطاع أن يعزز صفوفه بالعديد من الأسماء وتحديدًا من شمال أفريقيا. الترجي استطاع أن يفرض كلمته العليا في دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين بعد الفوز على الأهلي (4-3) بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا في نسخة (2018) ثم تفوق بطل تونس على الوداد البيضاوي المغربي في النسخة الأخيرة. وفي الموسم الحالي، يسير الترجي بخطى ثابته نحو التتويج باللقب الأفريقي الثالث تواليًا والخامس في تاريخ النادي حيث ينتظر أن يخوض مباراة قوية أمام الزمالك في إطار مرحلة دور الثمانية، بجانب المشاركة في مباراة السوبر الأفريقي أمام الزمالك أيضًا في لقاء يقام في العاصمة القطرية "الدوحة" يوم الجمعة المقبل. - رحيل الأعمدة الأساسية: الصيف الماضي شهد رحيل عدد من اللاعبين في صفوف الترجي بداية من لاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم والذي اتجه للدوري القطري من خلال اللعب في صفوف الريان. الدوريات العربية كانت فرصة للاعبي الترجي من أجل تحقيق الاستفادة المالية ففريق "الدم والذهب" رحل من صفوفه كل من النجم الجزائري يوسف البلايلي إلى أهلي جدة السعودي ثم من بعده النجم التونسي أنيس البدري إلى فريق اتحاد جدة السعودي. سعد بقير والذي لعب دورًا أساسيًا في فوز الترجي بلقب 2018 بتسجيله هدفين في شباك الأهلي، كان من بين الأسماء التي رحلت إلى السعودية حيث توجه صانع ألعاب الترجي إلى أبها في صفقة انتقال حر. الترجي فقد لاعبًا من العناصر الأساسية في فريقه وهو الظهير الأيسر في الفريق أيمن بن محمد ليتجه إلى صفوف لوهافر الفرنسي في صفقة انتقال حر. - اللجوء للجزائر ونجم ليبيا: رحيل نجوم الفريق سواء مجانًا أو بمقابل مادي لم يمنع إدارة الترجي من تدعيم صفوف الفريق بالشكل الأمثل لتكون وجهة ترميم الفريق نحو لاعبي شمال أفريقيا وتحديدًا من الجزائر وليبيا. أولى التعزيزات كانت بالتعاقد مع بلال بن ساحة القادم من صفوف دفاع تاجنانت الجزائري ليكون صاحب ال25 عامًا عند الموعد بعدما أصبح ورقة أساسية في صفوف المدرب معين الشعباني. إدارة الترجي واصلت صفقاتها من خلال التعاقد مع عبد القادر بدران مدافع فريق وفاق سطيفالجزائري، ومتوسط ميدان أتلتيك بارادو عبد الرؤوف بن غيث والظهير الأيسر لشبيبة القبائل إلياس الشتي. نجاح اللاعبين الجزائريين في الترجي جعل الأخير يتعاقد مع المدافع محمد أمين توجاي القادم من صفوف نصر حسين داي بجانب انتداب عبد الرحمن مزيان لاعب اتحاد العاصمة الجزائري والعين السابق. صفقة أخرى كانت من بين الأبرز في صفوف الترجي بعد قرار الاتحاد التونسي بمعاملة لاعبي شمال أفريقيا كمحليين وهو الدولي الليبي حمدو الهوني القادم من فريق ديبورتيفو أفيس البرتغالي ليصل عدد اللاعبين القادمين من شمال أفريقيا للترجي 8 أسماء. الهوني صاحب ال25 عامًا والذي حقق رقمًا تاريخيًا في كأس العالم للأندية بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" في مباراة السد القطري بالنسخة الماضية أصبح أهم أوراق الترجي في الموسم الحالي. الدولي الليبي في عامه الأول مع الترجي استطاع أن يسجل 8 أهداف ويصنع ثلاث تمريرات حاسمة في 20 مشاركة مختلفة في جميع المسابقات سواء كانت محلية أو قارية ودولية. - بديل كوم وقاطرة إيفوارية: بالطبع فقد الترجي ورقة هامة في صفوفه وتحديدًا في متوسط ميدانه بعد رحيل كوم إلا أن إدارة بطل تونس استطاعت أن تدعم صفوفها بالتعاقد مع كوامي بونسو القادم من صفوف أشانتي كوتوكو الغاني. الشعباني في الموسم الحالي بدأ للجوء لثلاثة أوراق في وسط الميدان بداية من لاعب الارتكاز كوليبالي وأمامه الثنائي كوامي بونسو والجزائري بن غيث. أما الهجوم، وفي ظل تراجع طه ياسين الخنيسي مهاجم الترجي في الموسم الماضي قرر الشعباني وبدعم من إدارة النادي التونسي دعم الجانب الهجومي بالتعاقد مع الإيفواري إبراهيم أوتارا. القاطرة الإيفوارية شارك في 20 مباراة مع الترجي في الموسم الحالي ليسجل خمسة أهداف ويصنع ثلاث تمريرات حاسمة.