كيف تخطت مصر إسبانيا في إنتاج الزيتون؟.. مسئول يكشف التفاصيل

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حصد مصر المركز الأول عالميًا في إنتاج الزيتون، متخطية إسبانيا إحدى الدول المهيمنة على المحصول منذ عقود.
وقال الدكتور عادل خيرت، رئيس المجلس المصري للزيتون، إن المجلس الدولي للزيتون يتخذ إسبانيا مقرًا له، وتابع لمنظمة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المجلس الدولي هو الجهة الوحيدة المنوط بها تحديد الدول الأفضل للإنتاج سواء من الأصناف أو الأنواع، إما زيتون المائدة أو زيت للصناعة.
وتنتج مصر 690 ألف طن من الزيتون، مقارنة ب497 ألف طن في العام الماضي، في الوقت الذي تراجعت فيه إسبانيا إلى المركز الثاني ب500 ألف طن، بانخفاض 16% عن 580 ألف طن أنتجت الموسم السابق.
وأضاف خيرت في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن إسبانيا هي الدولة رقم واحد في كل أنوع الزيتون سواء المائدة أو للصناعة، لافتًا إلى أن مصر تحركت في تطوير زراعة الزيتون منذ اجتماع مايو 2015 الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي التقى فيه أعضاء المجلس المصري للزيتون، وووجه وقتها بإطلاق مشروع أغصان الزيتون؛ والذي يهدف لزراعة 100 مليون شجرة في عام 2020.
وتابع: "أغلب ما تم إنتاجه كان لزيتون المائدة، بفارق أكثر من 100 ألف طن عن إسبانيا التي كانت تحتل المركز الأول"، مضيفًا أن مصر ترأست هذه المنطمة العالمية العام الماضي، وأعلنت نيتها مضاعفة إنتاج زيت الصناعة مع الاحتفاظ بالكمية المنتجة من زيتون المائدة.
وقال رئيس المجلس المصري للزيتون، إن صعوبة منافسة الزيت المصري تأتي من قلة وعي المواطن المصري من أن بعض الزيوت التي تأتي من الخارج، تكون درجة ثانية، وبالتالي يكون سعرها أرخص من المصري، بالإضافة إلى أن بعض المستوردين يجلبوا أنواعًا رديئة من الخارج بأرخص الأسعار، علمًا بأن مصر تصدر الزيت الخام لدول أوروبا.
وأشار إلى أن مصر دخلت عالم زيت الصناعة متأخرة، لكنها موجودة على الخريطة العالمية، حيث تم تدشين أول مصنع عام 1995 في منطقة برج العرب بالإسكندرية.
وتمتلك مصر العديد من مناطق الظهير الصحراوي المناسبة لتطوير الزراعة مثل المحافظات الحدودية في شمال سيناء ومطروح ومشرورع المليون ونصف فدان، ولا يحتاج الزيتون كميات كبيرة من المبيدات، بعكس محاصيل أخرى كالمانجو والخضروات.
اقرأ أيضًا..
رقم تاريخي وسابقة هي الأولى.. مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج الزيتون