والد "ندى" ضحية الختان بمنفلوط: "قلت للدكتور بنتي بتموت طردني من العيادة"

واصل فريق النيابة العامة بأسيوط، التحقيق في واقعة وفاة الطفلة ندى حسن، "ضحية الختان" بمدينة منفلوط، واستمع محمد أشرف، مدير نيابة منفلوط، لأقوال والد الطفلة والطبيب المتهم.
وأمام النيابة، أكد "حسن. ع"، والد الطفلة "ندى" أنه توجه الأربعاء الماضي، إلى عيادة الدكتور "علي.ع" طبيب نساء وتوليد، ببندر منفلوط، لإجراء عملية ختان لابنته البالغة من العمر 12 عامًا، مشيرًا إلى أن الطبيب أجرى العملية للطفلة وبعدها حدثت مضاعفات.
واستكمل الأب: "حاولت الدخول لحجرة الطبيب لإخباره بحالتها ولكنني فوجئت به يطردني من العيادة، بعدها بدقائق فارقت ابنتي الحياة".
وأضاف والد الضحية: "تركت ابنتي داخل العيادة رفقة زوجتي وخالتها، وتوجهت مسرعًا نحو مركز شرطة منفلوط، وأبلغت عن الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية".
وأدلى الطبيب المتهم بأقواله أمام نيابة منفلوط، والتي أكد خلالها أنه لم يجري عملية ختان، ولكن العملية كانت تجميل لتشوه حدث بمنطقة الجهاز التناسلي للطفلة، ولم يكن معه أحد من هيئة التمريض أو طبيب تخدير، وهو من تولى كل شيء بنفسه، بالإضافة إلى أنه طبيب نساء وتوليد "بالمعاش" وليس جراح متخصص.
وأضاف الطبيب:" أنه أجرى العملية بمفرده في تواجد أم الطفلة وخالتها فقط، وبعد خروج الحالة من العمليات حدث لها نزيف فاضطر لإدخالها غرفة العمليات مرة أخرى، ولكنه لم يستطع السيطرة على النزيف، ما تسبب في وفاة الطفلة، فأبلغ أسرتها التي رفضت استلامها وحرروا محضر بالواقعة".
كانت نيابة منفلوط تلقت بلاغًا من مركز الشرطة، بوفاة طفلة داخل مركز طبي خاص بقرية الحواتكة إثر عملية ختان.
وبالانتقال والفحص، جرى ضبط الأب والأم وخالة الطفلة، والطبيب المتهم، وقررت النيابة بإشراف المستشار عمرو محمود المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، بحبسهم جميعًا على ذمة التحقيقات.