غرق إمام مسجد ب"أوقاف الشرقية" في ترعة الإسماعيلية

لقي الشيخ أحمد عامر إمام وخطيب بأوقاف أبوحماد بمحافظة الشرقية، مصرعه أول أمس الأحد غرقا بعد أن سقط بسيارته في ترعة الإٍسماعيلية بعزبة الحسينية التابعة لقرية الُملاك، أثناء ذهابه إلى عمله.
وقال المهندس محمد عبدالله أحد جيران الشيخ عامر، إن "الواقعة حدثت صباح أول أمس الأحد، أثناء ذهاب الإمام لمباشرة مهام عمله اليومية مستقلا سيارته".
وأضاف لمصراوي: "الشيخ عامر يرتبط بعلاقات وطيدة مع أبناء قريته، وعمل قبل ذلك عضوا بالمجلس المحلي للقرية، وكان يشارك في عقد الكثير من جلسات الصلح وفض المنازعات، باعتباره قياديا بالأوقاف بالبلدة، ويذهب إليه أهل القرية لحل جميع مشاكلهم، ولم يتأخر يوما عن أحد، وكان معنيا بشكل كبير بالعمل الاجتماعي".
وتابع: "وقت وقوع الحادثة كنت متواجدا خارج القرية، وعلمت تفاصيلها من بعض الأصدقاء، الذين رجحوا أن يكون سبب سقوط سيارة الشيخ في ترعة الإسماعيلية خلال مروره من على كوبري الشباب بالقرية، أثناء مرور سيارة أخرى بجواره".
وقال إنه "جرى انتشال السيارة التي كان يستقلها الشيخ أحمد عامر، ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن منذ وقوع الحادثة، صباح أول أمس الأحد، وبدأ رجال الإنقاذ النهري في البحث عن الجثمان بترعة الإٍسماعيلية بعد صلاة العشاء مباشرة".
وأضاف " بعض الشباب بالقرية لم يتركوا رجال الإنقاذ النهري يعملون بمفردهم، وارتدى البعض منهم سترات النجاة وشاركوهم في عملية البحث، حبًا في الشيخ أحمد عامر رحمه الله"، ويوجد الكثير منهم منتظرين على حافة الترعة في انتظار تلقي أوامر بالمساعدة، حتى يتمكنوا من العثور على الجثمان".
في الوقت نفسه، أصدر الدكتور محمد عامر مختار جمعة وزير الأوقاف، تعليماته إلى قيادات الوزارة بالتواصل مع مديرية الشرقية، ومتابعة آخر ما توصلت إليه عمليات البحث عن الشيخ أحمد عامر".
وقال مصدر بوزارة الأوقاف، لمصراوي، إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أجرى اتصالات هاتفية من السعودية بقيادات الوزارة، وكلفهم ببحث حالة الشيخ عامر، تمهيدا لصرف إعانات عاجلة لأسرته.