أجرى الفريق كامل الوزير، وزير النقل، اليوم السبت، جولة تفقدية بميناء الإسكندرية بدأت الجولة بتفقد كوبري الطريق الشرياني في منطقة 27 داخل الميناء، وتبلغ تكلفة رفع كفاءته 14.9 مليون جنيه، ويجري تسليم الموقع لشركة النيل العامة لإنشاء الطرق -إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل-. وتابع الوزير، خلال الجولة، مشروع رصيف 3/85 بطول 433 مترًا وتكلفة 390.6 مليون جنيه والمخصص لتداول الأخشاب والبضائع العامة، حيث يشمل ساحة خلفية مساحاتها 35 ألف متر مسطح تم الانتهاء من صب الكتل الخرسانية وتنفيذ أعمال التكريك بنسبة 98%. ووجه وزير النقل، رئيس وقيادات هيئة ميناء الإسكندرية، باتخاذ كافة الآليات والتدابير لإزالة أي معوقات لسرعة الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد، بعدها توجه وزير النقل لمتابعة أعمال تنفيذ مشروع إنشاء وصلة حرة تربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي السريع بمنطقة باب 54. وأكد الوزير، ضرورة إزالة كافة المعوقات للانتهاء من المشروع في الموعد المحدد خاصة مع أهمية المشروع الكبيرة في تحقيق سيولة الحركة المرورية وعمليات نقل البضائع من ميناء الإسكندرية حتى الطريق الدولي، وتخفيف الزحام والضغط المروري بشارع المكس ومنطقة الورديان والقضاء على تكدس سيارات النقل الثقيل بالشوارع العامة بغرب الإسكندرية. كما تفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مجمع الإدارات بالهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية حيث وجه الوزير بتكثيف الأعمال ليصبح العمل على مدار الساعة لسرعة الإنجاز بالإضافة إلى ضرورة تقديم الهيئة لخدمات مميزة تليق بمكانة مصر الدولية والعالمية خاصة مع الدور الكبير للهيئة في تنظيم وإدارة سلامة الملاحة البحرية . وتوجه الوزير لمتابعة معدلات تنفيذ الجراج متعدد الطوابق بميناء الإسكندرية بتكلفة 407 ملايين جنيه، والمُقام على مساحة 15 ألف متر مسطح، ويتكون من 4 أدوار (خمسة مستويات) بسعة تخزينية حوالي 3500 سيارة، وأكد الوزير، ضرورة الإسراع في الانتهاء من كافة الأعمال وفقًا للجدول الزمني المحدد، مع أهمية الجراج في استيعاب الطلب المتزايد على نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية، مع خدمة المنطقة السياحية المخطط إنشاؤها مستقبلًا. وصرح كامل الوزير، بأن الوزارة تنفذ حاليًا إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة النقل البحري بعناصره من خلال خمسة محاور رئيسية (الموانئ البحرية - الأسطول البحري - الأنشطة والخدمات - الطرق والسكك الحديدية - العنصر البشري)، وأنه في ضوء هذه الإستراتيجية يجري إعداد مخطط شامل للتطوير يهدف إلى تحويل مصر إلى مركز لوجستي إقليمي وأفريقي وعالمي لخدمة حركة التجارة البينية وتقديم خدمات لمواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال النقل البحري واللوجستيات. وأضاف وزير النقل، أن التطوير في الموانئ لا ينحصر فقط على تطوير البنية الأساسية بل يمتد ليشمل البنية المعلوماتية وميكنة الإجراءات داخل الموانئ وربط جميع الأجهزة العاملة داخل مجتمع الميناء من خلال منظومة واحدة لتفعيل نظام الشباك الواحد للتسهيل على المتعاملين مع الميناء وربطها بالمراكز اللوجيستية على مستوى الدولة. وأكد أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتحويل الموانئ المصرية إلى موانئ خضراء طبقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن هذا المنطلق فإن تحويل ميناء الإسكندرية ل"ميناء أخضر صديق للبيئة"، يدخل في هذا الإطار، مشيرًا إلى العمل على تنفيذ ضوابط ومعايير البيئة للموانئ الخضراء والتي تتفق مع المعايير الدولية، والعمل على وضع حلول مُبتكرة للمشكلات البيئية تراعي تحسين جودة الهواء، وخفض الضوضاء وتطبيق أحدث التكنولوجيات في إدارة أنظمة الشحن والتفريغ والتخزين وتداول البضائع ودخول وخروج السيارات والبضائع من وإلى الميناء للحد من الآثار السلبية على البيئة وتربتها ومياهها وهوائها.
