انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو وذلك بعد أن هاجم سكان غاضبون قاعدة للقوات بالقرب من مدينة بيني احتجاجا على مقتل ثمانية مدنيين في هجوم مسلح أمس الأحد. وقال سيف ماجانجو، نائب مدير برنامج شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى بمنظمة العفو الدولية، في بيان: "في الوقت الحالي ، تتقاعس قوات الأمن وقوات الأممالمتحدة تمامًا عن الوفاء بالتزامها بحماية الأشخاص الذين يعيشون في بيني" وفي أماكن أخرى في الكونغو. وتقول إحدى جماعات حقوق الإنسان أن غضب السكان نتيجة غياب الحماية قد أثار موجة من الاحتجاجات اليومية في الأسبوع الماضي في مدن مختلفة بما فيها بيني وبوتيمبو وجوما. وأضاف ماجانجو: "استخدمت الشرطة القوة المفرطة لتفريق هذه التظاهرات، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية مما أدى إلى وفاة متظاهر واحد في بيني هذا الصباح". وقال جيمي كيهوما، وهو مقرر محلي في بيني،إن الأممالمتحدة "متهمة كونها لا تفعل شيئا في الحد من عمليات القتل المتكررة التي يرتكبها متمردو "جيش تحرير أوغندا". وتعد جماعة جيش تحرير أوغندا المتطرفة واحدة من 160 جماعة متمردة تنشط في شرق الكونغو، حيث شنت الجماعة هجمات متكررة في بيني أسفرت عن مقتل الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
