قال مسؤولون محليون ومنظمات مجتمع مدني إن ما لا يقل عن 40 مدنيا قتلوا في هجوم لمتمردين على قرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال توماس داكوان الذي يرأس منظمة مجتمع مدني في إقليم شمال كيفو في الكونغو إن الهجوم الذي شنه متمردو جماعة تحالف القوى الديمقرااطية والجيش الوطني لتحرير أوغندا أمس الأربعاء دمر الكثير من المنازل في قرية كامانجو القريبة من الحدود الأوغندية. وأضاف "أدى هجوم الأمس الى مقتل 40 مدنيا." وكان تحالف القوى الديمقراطية الذي ظهر في التسعينات لمعارضة الحكومة الأوغندية تحالف مع الجيش الوطني لتحرير أوغندا. وتم طرد معظم أعضاء الجماعتين من أوغندا في حوالي عام 2005 لكنهم تحصنوا في الكونجو وكثفوا هجماتهم هذا العام. وقال موسى ديمبا ديالو المتحدث باسم بعثة حفظ السلام في الكونجو إن طائرتي هليكوبتر تابعتين للأمم المتحدة فامتا بقصف متمردي جماعة تحالف القوى الديمقراطية والجيش الوطني لتحرير اوغندا يوم الأربعاء. وأضاف "بعد القصف بطائرتي الهليكوبتر تمكن الجيش الكونجولي من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي سيطر عليها المتمردون في حوالي السادسة مساء" (1600 بتوقيت جرينتش). وقال ديالو إن تسعة من جنود جيش الكونجو وعشرة متمردين قتلوا في الاشتباك ونقل الجرحى إلى مستشفى في جوما عاصمة الإقليم. وألقيت المسؤولية على جماعة التمرد في هجمات وأعمال خطف حدثت مؤخرا في بلدة بيني في إقليم شمال كيفو بما في ذلك مقتل 21 مدنيا على الأقل يومي 14 و15 ديسمير . ويعتقد أن الجماعة المتمردة تضم نحو 1400 مقاتل. وأفاد تقرير أعده لواء تدخل تابع للأمم المتحدة مكلف بمساعدة جيش الكونغو في تعقب المتمردين أن الجماعة خطفت حوالي 300 مدني كونغولي على مدى العام المنصرم. وتمكن جيش الكونغو بدعم من لواء التدخل من التغلب على أهم جماعة تمرد في شرق البلاد وهي جماعة 23 مارس التي تعرف اختصارا باسم "إم 23" في أوائل نوفمبر. ووقع اتفاق سلام هذا الشهر مع الجماعة التي يقودها التوتسي. لكن جاريبو موليوافيو عضو مجلس إقليم شمال كيفو قال لرويترز تليفونيا إن بعض المصادر المحلية أشارت إلى أن الهجوم لم يشنه مقاتلو تحالف القوى الديمقرااطية والجيش الوطني لتحرير أوغندا وإنما شنه مقاتلو "إم 23".