بعد العثور على إحداها.. شيخ صيادين السويس: ظهور القرش الحوتي أمر نادر ولم نرصده من قبل

قال عمرو عمارة، شيخ الصيادين في السويس، إن ظهور القرش الحوتي المهدد بالانقراض في منطقة قريبة من السويس، ودخولها لرأس الخليج، أمر نادر، ولم يرصده أي من الصيادين.
وأضاف أنه كان يرى السمكة خلال عمله في الصيد قبل سنوات، في المناطق الواقعة جنوب الزعفرانة وفي رأس غارب والغردقة، موضحًا أن تلك المناطق المياه فيها مفتوحة وبعمق كبير.
وأشار إلى أن الصيادين يعرفون سمكة القرش المحيط من فمها الواسع وقدرتها على ابتلاع أي شيء، بسبب طبيعة الفم الممتد بعرض رأسها، ويطلقون عليها اسم بهلول، والبعض يسميها "الزيفة" بسبب فهما العريض.
وأوضح "عمارة" أن سمكة القرش بطيئة نسبيًا في الحركة بالمياه بسبب حجمها الضخم، وإذا ما وقعت في الشباك تموت قبل مضي 6 ساعات عليها، لأنها تعتمد على الحركة في البحر رأسيًا وأفقيًا وابتلاع المياه لتستخلص منها الأكسجين والعوالق والأسماك الصغيرة.
وقال مصدر مسؤول بقطاع الصيد، إن محاولة الإمساك بتلك السمكة عن طريق الشباك المستخدمة في فُلك الصيد أمر صعب للغاية، فهي قوية ويمكن أن تقلب الفلوكة أو تسحبها بقدر قليل من الجهد، خاصة أن طولها يعادل متوسط طول الفلوكة، وهناك فلايك أكبر.
ورجح أن تكون القرش المحيط علقت في الشباك التي ينصبها الصيادين للأسماك مساء كل يوم، لافتًا أن رفع السمكة بوزنها الذي يقارب الطن والذي قدره باحثين بمعهد علوم البحار، يستحيل وقد يؤدي إلى انقلاب الفلوكة في المياه، لذلك سحبها الصيادين خلفهم في المياه.
وكان صيادون في السويس عثروا على سمكة "القرش الحوتي" النادر والمهدد بالانقراض، طولها يقدر بحوالي 7 أمتار وتزن طن واحد تقريبًا.
وقرر الدكتور خالد السيد، رئيس هيئة الثروة السمكية، وقف فلوكة الصيد التي حملت السمكة النادرة، عن العمل، بعد اصطيادها من قبل طاقمها خلال عملهم في منطقة رأس خليج السويس.