وزير التعليم العالي يوجه برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات الجامعية خلال إجازة عيد الأضحى    محافظ كفرالشيخ يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحي    وزيرة الهجرة تهنئ الطلبة المصريين أوائل الثانوية العامة في الكويت    أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات يوم وقفة عيد الأضحي 2024    أسعار اللحوم البلدي في منافذ «التموين» اليوم.. «الكندوز» ب285 جنيها    الزراعة: توافر أكثر من 200 سلعة أساسية وتكميلية للمواطنين خلال عيد الأضحى    وزير المالية: 44 مليار جنيه «إضافية» لمواجهة زيادة دعم المواد البترولية    الإسكان: زرعنا أكثر من 46 ألف شجرة ونخلة بالعاصمة الإدارية الجديدة| صور    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 15-6-2024 في قنا    الدفاع الفلسطيني: النصيرات تتعرض لاستهداف مستمر وأغلب الضحايا أطفال ونساء    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في جنوب لبنان    بوتين يهنئ رامافوسا على إعادة انتخابه رئيسا لجنوب أفريقيا    يورو 2024.. أسبانيا تسعى لانطلاقة قوية أمام منتخب كرواتيا الطموح    يورو 2024| بث مباشر مباراة المجر وسويسرا    اليوم.. سويسرا تصطدم بالمجر فى أولى جولات يورو 2024    بدء توافد الحجاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج.. صور    تجهيز 153 ساحة و4202 مسجد على مستوى أسيوط لصلاة العيد    آراء الأئمة الأربعة حول وقت رمي الجمرات.. و«البحوث الإسلامية» يحسم الجدل    التصريح بدفن جزار توفي بسكين في الجيزة    فيلم «أهل الكهف» يحقق 725 ألف جنيه في دور العرض خلال 3 أيام    بعد الإعلان عن «سيكو سيكو».. صبري فواز يتحدث عن عصام عمر وطه دسوقي    إعلام إسرائيلى: انفجار عبوة ناسفة فى آلية عسكرية إسرائيلية بغزة    «الخشت» يشارك في اجتماع المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية    دعاء للأبناء في يوم عرفة    حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل    بعثة الحج توفر مخيمات مكيفة ومرطبات ومأكولات لحجاجنا بعرفات    يوم عرفة 2024 .. فضل صيامه والأعمال المستحبة به (فيديو)    استشارئ تغذية تُحذر من مخاطر الإفراط في تناول اللحوم بعيد الأضحى (فيديو)    هيئة الدواء تعلن رقمنة 5 خدمات تتيح التواصل للاستفسار عن توافر الأدوية    صباحك أوروبي.. جاهزية ثنائي إنجلترا.. صفقات ريال مدريد.. ومفاجآت سباليتي    التخطيط : 8.6 مليار جنيه لتنفيذ 439 مشروعا تنمويا بمحافظة البحيرة بخطة عام 23/2024    العثور على جثة أحد الطالبين الغارقين في نهر النيل بالصف    ب«6 آلاف ساحة وفريق من الواعظات».. «الأوقاف» تكشف استعداداتها لصلاة عيد الأضحى    ميناء شرق بورسعيد يستقبل ثالث سفينة تعمل بوقود الميثانول الأخضر    بمناسبة عيد ميلاده| رسالة خاصة من ليفربول ل محمد صلاح    الصحة: إطلاق 33 قافلة طبية مجانية بمختلف محافظات الجمهورية خلال 4 أيام    هيئة الرعاية الصحية تعلن انعقاد غرفة الطوارئ لتأمين احتفالات عيد الأضحى    5 أطباق بروتين للنباتيين في عيد الأضحى.. «وصفات سهلة ومغذية»    الدفاع السعودية تستضيف ذوى الشهداء والمصابين من القوات المسلحة بالمملكة واليمن لأداء الحج    الصحة العالمية تحذر من تفاقم الوضع الصحي في الضفة الغربية    «تقاسم العصمة» بين الزوجين.. مقترح برلماني يثير الجدل    ضرب وشتائم وإصابات بين محمود العسيلي ومؤدي المهرجانات مسلم، والسبب صادم (فيديو)    «معلق فاشل».. شوبير يرد على هجوم أحمد الطيب    مصطفى بكري: وزير التموين هيمشي بغض النظر عن أي حديث يتقال    وزير النقل السعودي: 46 ألف موظف مهمتهم خدمة حجاج بيت الله الحرام    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير قاربين ومسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر    أستاذ ذكاء اصطناعي: الروبوتات أصبحت قادرة على محاكاة المشاعر والأحاسيس    هبوط اضطراري لطائرة تقل وزير الدفاع الإيطالي بعد عطل طارئ    إبادة «فراشات غزة» بنيران الاحتلال| إسرائيل على قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال    السيطرة على حريق بمستودع أسطوانات بوتاجاز غربي الأقصر    محمد علي السيد يكتب: دروب الحج ..سيدي أبوالحسن الشاذلي 93    كرة سلة - سيف سمير يكشف حقيقة عدم مصافحته لمصيلحي    بعد تدخل المحامي السويسري.. فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية سعدو    موسيالا أفضل لاعب في مباراة ألمانيا ضد اسكتلندا بافتتاح يورو 2024    «العلاج الطبيعي»: غلق 45 أكاديمية وهمية خلال الفترة الماضية    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    حظك اليوم برج الأسد السبت 15-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ألمانيا تسحق إسكتلندا بخماسية في افتتاح يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"خير" المواسير أشعل "إيتاي البارود".. كيف وصلت أخبار البنزين إلى القرى المجاورة؟


تصوير - عبدالله عويس:
عند المدخل الجنوبي لعزبة المواسير التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بدا المشهد غير مألوف، صباح اليوم الخميس؛ رائحة البنزين تملأ الأجواء، هياكل دراجات نارية وسيارة ملاكي وجرار زراعي التهمتهم النيران وأصبحت رماداً، العشرات يقفون بأعين مشدوهة وتساؤلات لا تتوقف عن تفاصيل ما جرى عشية ذلك اليوم.
في تفاصيل ما جرى يوم أمس الأربعاء، روايات متعددة ومعلومات متناثرة تنناقلها ألسنة من عايشوا الحريق الذي وقع بعدما تسرب بنزين إلى ترعة صغيرة تحاوط أرضاً زراعياً تزيد مساحتها عن الفدانين، جراء كسر في خط بترول بالعزبة، تابع لشركة طنطا للبترول، يمر في أرض مملوكة للحاج حسين شرف الدين، والذي بدوره أجّرها لآخرين، وفق ما يقول عرفة عبد المقصود ومحمود محمد، وحسان حمدي اللذين يملكون أرضاً زراعية مجاورة للترعة الصغيرة.
ليلة الثلاثاء كانت هناك محاولة لسرقة خط البترول، الذي وُضعت مواسيره على عمق متر ونصف قبل 17 عاماً، وقام اللصوص بتركيب محبسين أو "كلبسين"، للتحكم في خروج البنزين، لكن حدث كسر في الخط، تُرك على إثرها الخط مفتوحاً، فكان التسريب الذي ملأ الترعة الصغيرة وقطعة أرض مجاورة، بحسب الثلاثة، وحين علم الحاج حسين بما حدث، جاء إلى أرضه، وأبلغ شركة طنطا للبترول بوقوع تسريب في الخط التابع لها، في التاسعة صباحاً، والتي بدورها حضر فنّيوها ومسئوليها ومعهم رجال الشرطة، لاستطلاع الأمر، قرب الظهيرة.
حضرت الشرطة ومعها رجال الحماية المدنية، فضلاً عن سيارات تابعة لشركة البترول، وحفّار، وتمكن فنيو الشركة من إيقاف التسريب، بعدها توافد أهالي القرية وبدأوا في ملء زجاجاتهم وما تيسر لهم من "جراكن" وبراميل وأوانٍ منزلية، بالبنزين، الذي ملأ الترعة الصغيرة، بحسب إسماعيل الشاعر، أحد سكان المنطقة، الذي صور عدة مقاطع مصورة للأهالي أثناء تعبئة البنزين "أهل العزبة ناس فلاحين غلابة ميعرفوش ففرحوا والبنزين والشرطة لم تمنعهم فنزلوا يملوا الجراكن"، على حد قول الشاب العشريني حسام كامل، أحد سكان العزبة.
بمرور الوقت وصلت أخبار "ترعة البنزين" للعزب والقرى المجاورة، منها "معنيا والمجاورة"، وبينما فرضت قوات الشركة كردوناً أمنياً عند موقع التسريب، لم تفعل الأمر نفسه بطول الترعة الصغيرة التي تأخد مساراً يُشبه حرف U، جرى فيه البنزين المتسرب في الترعة في اتجاه الشرق، ثم تتعرج الترعة جنوباً لمسافة تصل لحوالي 70 متراً قبل أن تتعرج باتجاه الغرب بطول130 متر تقريباً.
لم تستطع الشرطة إيقاف الأهالي خلال تعبئة البنزين، تعطّل الطريق، بمرور الوقت يزيد عدد الباحثين عن البنزين، ومعه سيارات و"تكاتك" ودراجات نارية، بطول الطريق المؤدي إلى إيتاي البارود وطول الممر الترابي الذي يحاذي الترعة الصغيرة ويصل بين عزبة المواسير والمجاورة وعدد من العزب الأخرى، البعض انشغل بتعبئة البنزين وآخرين انشغلوا بتوثيق اللحظة، فيما علق فريق ثالث في الزحام وتعطّل عن الذهاب ناحية إيتاي البارود شمالاً أو قرية "معنيا" لقضاء مشوار أو ما شابه، قبل وقوع الحادث الأليم بعد غروب شمس ذلك اليوم المشهود.
فجأة اندلعت النيران لتباغت الجميع، ارتفعت ألسنة اللهب وفي غمضة عين كانت قد غطت الترعة، الملأ بالبنزين، السائل القابل للاشتعال، لتحرق النيران 7 أشخاص، وتخلف وراءها 16 مصاباً، كذلك احترق جرار زراعي، علق سائقه في الزحام، و3 دراجات نارية و5 "تروسيكلات" و6 "تكاتك" و"شفاط زراعي"، وسيارة ملاكي.
طوال اليوم، الخميس، ظلّ أهالي عزبة المواسير يمرّون على موقع الحريق، يوزعون نظراتهم على الرماد المنثور على الأرض، يقفون معلقين عيونهم على الترعة الصغيرة، لا تتوقف ألسنتهم عن تناقل أخبار الحادث، السؤال عن المفقودين، فيما ظلت سيدة خمسينية ترفع يديها حمداً لله وتُتمتم "لو كان الحريق قريب من العزبة كان شالها بحالها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.