عبدالله السناوي: "الصحافة في مصر ماشية بالبركة"

قال الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي، إن أوضاع الصحافة في مصر، لا علاقة لها بالصحافة الجيدة، ولا الصحافة من الأساس، التي من المفترض تقديم خدمات واضحة للقارئ لم تعد تقدمها، ما خلق فجوة بين الصحف والقارئ.
وأضاف خلال الجلسة الأولى، من منتدى إعلام مصر في نسخته الثانية، أن المدارس الصحفية الكبرى لم يعد لها وجود، كما غاب عنها نماذج صحفية يحتذى بها، ولم تعد للصحف شخصية واضحة، وكان ذلك سببا رئيسيا في قلة توزيع الصحف.
وأوضح أن أسباب غياب الصحافة حاليا عن معايير الجودة، تعود إلى مستوى الخدمة الذي تقدمه، وعدم تأهيل الصحفيين وتدريبهم: "وبقت الصحافة ماشية بالبركة، ولم يعد هناك أحد يخبرنا في الصحف ما الذي يحدث بخلاف ما رأيناه على القنوات والسوشيال ميديا".
ويعد منتدى إعلام مصر، فعالية مهنية سنوية للصحفيين المصريين، تتيح لهم الاطلاع على تطورات صناعة الإعلام في العالم، والتعرف على أحدث طرق إنتاج المحتوى وعرضه في وسائل الإعلام. ويتيح المنتدى عرض تجارب ناجحة لمؤسسات إنتاج المحتوى المصرية والعربية والدولية التي تعاملت مع التطورات الرقمية.
وتدور نسخة هذا العام، حول كيفية خلق المناخ المناسب للوصول للصحافة الجيدة، من خلال مناقشة عدد من الموضوعات كالمهارات الصحفية، والممارسات الآمنة والأخلاقيات المهنية، وأخلاقيات الصحافة الاستقصائية، وتغطية قضايا الصراعات والأحداث العاجلة، والابتكار في المحتوى وكيفية التعامل مع المحتوى المقدم من شبكات التواصل الاجتماعي، والمحتوى المدفوع بالإضافة إلى إعلام الخدمة العامة، والكيانات الناشئة.
كما يناقش المنتدى الصحافة الجيدة التي تلتزم بالمعلومات وبالوقائع المجردة، وتتحرى الدقة وصولا للحقيقة. وتنطلق الفعاليات من جلسات وورش عمل وعروض بصيغ مهنية محترفة استفادت من التكنولوجيا وطوعتها لصالحها وحققت معادلة الحفاظ على المهنية وكسب الجمهور.
كان النادي الإعلامي أطلق النسخة الأولى أكتوبر 2018 تحت عنوان "عصر ما بعد المعلومات"، بحضور أكثر من 600 صحفي وإعلامي، وجاءت بالشراكة مع عدد من وسائل الإعلام المصرية والدولية الكبرى، منها موقع مصراوي الإخباري الإلكتروني، وعدد من القنوات التليفزيونية.