الرئيس اللبناني: الحراك فتح الباب أمام الإصلاح الكبير

شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على أن "الحراك فتح الباب أمام الإصلاح الكبير"، معتبرا أن الشعب سيعود إلى الساحات من جديد في حال "برزت عوائق أمامنا".
وقال عون لأعضاء وفد الرابطة المارونية اللبنانية، الأربعاء، إن "حكومة لبنان ستكون نظيفة".
وأعلن الرئيس اللبناني قبول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وطلب من حكومته تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيانا نشرته عبر توتر، الأربعاء، جاء فيه أن "رئيس الجمهورية ميشال عون أعرب عن شكره لدولة الرئيس الحريري والوزراء وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة".
كان الحريري تقدّم باستقالته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك إثر احتجاجات حاشدة استمرت نحو أسبوعين ضد النخبة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.
وقال الحريري في كلمة إلى اللبنانيين، أمس الثلاثاء: "لا أخفيكم وصلت إلى طريق مسدود وصار واجبا عمل صدمة كبيرة من أجل مواجهة الأزمة".
وأوضح أنه قدم استقالته "تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".
ومن المنتظر، أن يبدأ عون مشاورات سياسية، يسمي بعدها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، واستنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها.
وبعد التكليف، تأتي مرحلة التأليف، التي يضطلع فيها رئيس الحكومة المكلف بمحادثات مع الجهات السياسية من أجل تشكيل حكومة تراعي التوازنات الطائفية وفق الأعراف الدستورية اللبنانية.
ويخضع التشكيل للمادة 95 من الدستور اللبناني التي تشير إلى أن الطوائف تمثل بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، يضاف إلى ذلك الأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية في البلد.
ومن المُقرر أن يوجه عون رسالة إلى اللبنانيين عند الساعة 8: مساء غد الخميس (بالتوقيت المحلي)، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة.