التقى جيسون جرينبلات ، وسيط السلام الأمريكي المنتهية ولايته والسفير الأمريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان ، بيني جانتس زعيم حزب ازرق ابيض متصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الإٍسرائيلية اليوم الاثنين ، وذلك بعد ثلاثة أيام من اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال بيان متطابق أصدره مكتب جانتس والسفارة الأمريكية إنهما أجريا "مناقشة ودية حول مواضيع مختلفة ، بما في ذلك أهمية العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ، والتحديات الأمنية داخل المنطقة وجهود تعزيز السلام"،بحسب صحيفة"جروزاليم بوست". يشار إلى أن حزب ازرق ابيض تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية وحل الليكود بزعامة نتنياهو ثانيا ،فيما احتلت القائمة المشتركة التي تضم احزابا عربية المركز الثالث. وبينما قال نتنياهو قبل الانتخابات إن الإدارة الأمريكية ستطرح خطتها للسلام التي طال انتظارها في غضون أيام بعد الانتخابات ،صرح مسؤولون دبلوماسيون كبار لصحيفة"جيروزاليم بوست" بأنه يبدو أن الإدارة الأمريكية تميل للكشف عن الخطة بعد تشكيل حكومة في إسرائيل والتي من الممكن أن تناقش الخطة ، وستكون أيضًا في وضع يمكنها من الرد عليها. في حين أنه من المحتمل الآن أن يتم تأجيل تقديم الخطة بشكل أكبر ، إلا أنه من المفترض أن يتبادل الأمريكيون أفكارهم حول هذا الموضوع مع الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية التي تسعى للحصول على تفاصيل خلال مفاوضات التحالف. من جهة اخرى ،يواصل رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين اليوم الاثنين المشاورات مع ممثلي جميع الكتل البرلمانية التي تم انتخابها مؤخرا، تمهيدا لتسمية النائب الأوفر حظا ليُكلَف بمهمة تشكيل الحكومة القادمة. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، فإنه من المقرر أن يعلن ريفلين اسم المرشح لتشكيل الحكومة بعد تسلمه النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية بعد غد الأربعاء. وتأتي المشاورات بعد انتخابات جرت الثلاثاء الماضي ولم تسفر عن حسم فائز. وكان ريفلين التقى أمس الأحد مع ممثلي العديد من الأحزاب، بترتيب ثقلها في البرلمان الجديد. وأوصت "القائمة المشتركة"، التي تضم أحزابا عربية، ريفلين بتكليف بيني جانتس، بتشكيل الحكومة. ولا توصي الأحزاب العربية عادة بتكليف مرشح، وكانت آخر مرة توصي فيها بمرشح عام 1992 عندما أوصت بتكليف إسحاق رابين. ولم يسبق أن شاركت الأحزاب العربية في حكومة، ولا يُتوقع أن تشارك هذه المرة أيضا، إلا أنها تنوي دعم حكومة أقلية يقودها جانتس. وأوصى حزبا "ليكود" و"شاس" بتكليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما امتنع حزب "إسرائيل بيتنا" عن تقديم التوصية لصالح أي من المرشحين. ويعني هذا أن نتنياهو سيجمع تأييد 55 نائبا من أحزاب يمينية ودينية، في مقابل 54 لجانتس من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار.
