الشيخ "الجبالي".. امتهن العلاج بالأعشاب ولقبه أهالي سانت كاترين ب"حكيم سيناء" (صور)

برعوا في العديد من المهن خاصة التداوي بالأعشاب الطبيعية على الرغم من أن معظمهم لم يتعلموا ولا يجيدون القراءة والكتابة.. إنهم مشايخ القبائل البدوية بجنوب سيناء والذين اشتهر معظمهم وذاع صيتهم في الدول العربية والأجنبية بعدما نجحوا في علاج العديد من الأمراض عن طريق الأعشاب الطبيعية أو الزيوت المستخلصة منها للسائحين من مختلف جنسيات العالم.
الشيخ أحمد منصور الجبالي، أو حكيم سيناء، كما يلقبه أهالي سانت كاترين والسائحين من مختلف الجنسيات، قال إن مهنته هي علاج الأمراض بالأعشاب الطبيعة، وأنه ورث هذه المهنة من جده الذي ورثها عن أجداده، مؤكدًا أنه يعشق هذه المهنة وكان يجتهد في التوغل لمعرفة المزيد عن طبيعة الأعشاب وما يحويه كل عشب من مواد دوائية، وذلك دون أن يحصل على شهادة تعليمية.
وأضاف أنه حريص على تعليم المهنة للشباب من أبناء سانت كاترين، لتعليم أساليب العلاج بالأعشاب خاصة أن هذا الأسلوب يحتاج إلي دقة وعناية، خاصة أنه يجري إضافة بعض الأعشاب على بعضها البعض بمقادير معينة، فإذا زادت النسبة أو قلت عن المطلوب تصبح العشبة غير فعالة في عملية العلاج، وأيضا هناك بعض الأمراض تحتاج إلى عشبة واحدة لكي تشفي، والبعض الأخر يحتاج إلى تركيب أكثر من عشبة.
وأوضح "حكيم سيناء" أن جبال سانت كاترين تحتوي علي العديد من الأعشاب الطبيعية التي لم توجد سوى في جبال سانت كاترين على مياه الأمطار دون تدخل من الإنسان، وهذا يرجع لطبيعة سانت كاترين التي تساعد على نمو هذا النوع من النباتات، مؤكدًا أن هذه النباتات تحتاج إلى عناية عند جمعها، كما أن جمع تلك الأعشاب يكون في فصول معينة من السنة، ويختلف كل نبات عن الآخر، وبعد عملية الجمع يتم تجفيفها ومن ثم تصفيتها وتنقيتها من الشوائب.
وأشار إلى أن من هذه النباتات (المر، والبطن، والهنيده، والسمو، والزكوح، والقصوم، والقرطم، والجعده، والبعيثران، والحبق، وزعتر كاترين، والسيال، والربل)، وغيرها الكثير من النباتات ذات القيمة الداوئية العالية والتي لم يجرى حتى الأن استغلال هذه الثروة بالشكل الصحيح، لافتًا أن عشبة الهنيده تستخدم لعلاج الأملاح، والسمو تستخدم لعلاج السكر، ونبات القصوم الذي يستخدم في علاج الرمد، والبعيثران الذي يستخدم للمعدة.