ظل أهالي مركز ومدينة كوم امبو والقرى التابعة، على مدار سنوات يطالبون بإنشاء نفق أسفل محطة السكة الحديد لربط شرق المدينة بغربها ولتسهيل وصول المسافرين إلى أرصفة محطة السكة الحديد، وهو ما تحقق بالفعل منذ 4 سنوات حينما بدأ تنفيذ النفق وافتتاحه العام الماضي بتكلفة بلغت 7.5 مليون جنيه، لكن شكوى الأهالي ظلت قائمة. بهاء محمد عبد السيد، مدير فرع المجلس المصري لحقوق الإنسان بكوم امبو، قال إن النفق تحول إلى أزمة بسبب أخطاء في التصميم، وعدم وجود فتحات لربطه بأرصفة السكة الحديد، كما لم يتم تركيب سلالم متحركة حسبما كان مخططًا له، وزادت معاناة الأهالي بعد قيام السكة الحديد بإغلاق المزلقانات المجاورة للمحطة وإنشاء سور كبير على طول شريط السكة الحديد داخل مدينة كوم امبو. وأضاف أن محطة السكة الحديد تفصل بين شرق مدينة كوم امبو وغربها، قائلًا: "عانينا كثيرًا على مدار السنوات السابقة في التنقل من بين شرق وغرب مدينة كوم امبو، وطالبنا بإنشاء نفق لإنهاء المشكلة ولكن للأسف بعد افتتاحه اكتشفنا أنه مصيبة حلت علي أهالي كوم امبو، ولا يخدم حتي المسافرين لأنه لا يحتوي أي منفذ على رصيف المحطة. وأشار "عبد السيد" إلى أن النفق تحول إلى مقلب قمامة بسبب عدم وجود عمال نظافة، بالإضافة إلى مشكلات فتحات التهوية، فضلًا عن أنه أصبح مرتعًا لبعض الأعمال الإجرامية بسبب عدم وجود أمن أو كاميرات مراقبة وعزوف الأهالي عن استخدامه، ولا ندري كيف تمت الموافقة على النفق بهذا الشكل الذي يعد إهدارًا للمال العام. ولفت، محمد شرف، من أهالي قرية حجازة بكوم امبو إلى أن الأهالي عزفوا عن استخدام النفق وكانوا يمرون عبر شريط السكة الحديد بطول مدينة كوم امبو، لكن للأسف تم إنشاء سور طويل بدون أي فتحات تسمح بعبور المارة ما أجبر الأهالي على استخدام السلم العلوي أو الاضطرار لنزول النفق. وتابع "شرف" المستفيد من الموقف سائقو مركبات "التوكتوك" الذين لا يلتزمون بالأجرة، ولكي يعبر المواطن يضطر لدفع 10 جنيهات، بعد زيادة أسعار الوقود. وأكد حمدي أبو زيد، أحد أهالي أسوان، أن النفق يعتبر مشروع جيد، لكن كان يجب أن يتم ربطه بمحطة السكة الحديد مباشرة لخدمة المسافرين مثل كافة الأنفاق في كل المحافظات مع عمل فتحات تهوية وسلالم كهربائية وكاميرات مراقبة كما وعد المسئولين فضلا عن وجود أمن بالقرب من أبوابه على مدار اليوم. من ناحية أخرى قال، أحمد العجوز، من أهالي كوم امبو، إنه لابد من إجراء تعديلات علي مشروع النفق، وعمل فتحات للمارة ومزلقان عبور مشاة شمال محطة كوم امبو مباشرة، ما يتيح الحرية للمواطن أن يستخدم النفق أو السلالم، لافتًا إلى أن فترة موسم القصب تقف القطارات بطول السكة الحديد محملة بمحصول القصب وتمنع حركة المشاة، وفي هذه الحالة يعتبر النفق بديلًا مناسبًا، ولكن لابد من ربطه برصيف محطة السكة الحديد. من جانبه قال النائب محمد سليم عضو مجلس النواب عن دائرة مركز كوم امبو أنه تقدم بمذكرة عاجلة لوزير النقل لربط النفق برصيفي محطة كوم امبو وإنشاء سلالم متحركة بالنفق وتزويده بالأمن وعمال النظافة وأيضًا عمل بوابة دخول لمحطة سكة حديد كوم امبو من الناحية الغربية وتزويد تلك البوابة بكاميرات مراقبة وعمل مزلقان مشاة للمسافرين لربط رصيف القيام ورصيف الوصول خوفا من المرور على قضبان السكة الحديد.
