المركزي: إطلاق مؤشر "كونيا" يتواكب مع الأسواق بعد فضيحة التلاعب بالليبور

قال رامي أبو النجا، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع أسواق النقد والعلاقات الخارجية، إن إطلاق البنك المركزي الحد المعياري الجديد لأسعار الفائدة الخالية من المخاطر "كونيا"، جاء لمواكبة الأسواق العالمية بعد فضيحة التلاعب في سعر "الليبور"- الفائدة بين البنوك في لندن- في بعض هذه الأسواق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، لشرح الحد المعياري الجديد لأسعار الفائدة الخالية من المخاطر، تحت اسم "كونيا"، والذي يقوم على حساب متوسط سعر الفائدة بين البنوك العاملة في القاهرة، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وكان البنك المركزي أعلن يوم الخميس الماضي، إطلاق الحد المعياري الجديد لأسعار الفائدة الخالية من المخاطر.
وقال رامي أبو النجا، إن جهات عالمية بدأت تتجه لإصدار حد معياري جديد لاحتساب الفائدة بعد فضيحة التلاعب في الأسواق العالمية في سعر "الليبور"، وهو السعر المعروض بين المصارف في لندن، حيث أصدرت إنجلترا مؤشر "سونيا".
وأضاف أن البنك المركزي كون لجنة عمل لدراسة إطلاق الحد المعياري الجديد "كونيا" منذ مارس 2018، ضمت أفضل الكوادر والخبرات في أسواق النقد والمال.
وذكر أبو النجا، أن المركزي استعان بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لإطلاق مؤشر "كونيا" بعد إطلاع المركزي على نماذج وخبرات عالمية في هذا المؤشر الجديد.
وظهرت فضيحة التلاعب بسعر الليبور خلال عامي 2007 و2008، وهو ما أثار الشك حول أسلوب تحديد "الليبور"، حيث عبر الكثير من المراقبين عن شكهم في مدى اعتمادية الأسلوب الذي يتم على أساسه احتساب الليبور، بحسب أبو النجا.
وأشار أبو النجا إلى أن المراقبين لفتوا الانتباه إلى الانخفاض غير العادي في معدل الفائدة الليبور على الدولار، ومعدل الفائدة لمدة ليلة واحدة في الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
وأوضح أن المراقبين أشاروا إلى أن المعدلات المحددة لسعر الليبور غير معبرة عن الاتجاه العالمي لمعدلات الفائدة على عقود مقايضات التخلف عن السداد.