سيطرت حالة من الغضب داخل الوسط الصيدلي، بسبب ما وصفوه بالإساءة التي وجهتها وزيرة الصحة إلى الصيادلة، خلال زيارتها لمستشفيات منظومة التأمين الصحي ببورسعيد. واشتكى عدد من صيادلة مستشفيات التأمين الصحي بمحافظة بورسعيد من حديث الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، خلال زيارتها لتلك المستشفيات، أمس السبت. وقال عدد من الصيادلة: "إن الوزيرة قالت إن غياب الصيادلة لا يشعرها بأزمة، وغياب ممرضة واحدة يكون مؤثرًا، بينما غياب 100 صيدلي لن تشعر به" ، مشيرين إلى أن التمريض فني ومهني ويفيد المنظومة لكن مظهره ليس جيدًا، بينما الصيادلة مظهرهم جيد ولكن ليس لديهم علم ولا مهارات. وأضاف الصيادلة أن الوزيرة انتقدت المستوى التعليمي للصيادلة، وقالت إن ما يدرسونه ليست له فائدة، ونصحتهم بمشاهدة حلقات اليوتيوب عن الصيدلة الإكلينيكية أو الذهاب لمستشفى 57357. وقال الدكتور عصام عبدالحميد، وكيل مجلس نقابة الصيادلة:"سيتم عقد اجتماع طارئ لمناقشة تصريحات الوزيرة، مشيرًا إلى أنه يرفض هذه التصريحات بشكل شخصي، ويرفضها جميع صيادلة مصر. وأضاف "عبدالحميد": "إذا كانت الوزيرة ترى أن النموذج الوحيد الناجح هو نموذج مستشفى 57357، فنحن كمجلس نقابة مستعدين لمساعدتها في تدريب الصيادلة عليه، موضحًا: "أما بالنسبة للعدد الكبير للصيادلة، فإن الوزارة هي أكثر من تستفيد منهم بتعويض نقص الأطباء الذي وصل إلى 35%، على مستوى الجمهورية، حيث يتم تعيين الصيادلة في المناصب الإدارية، كمراقبة الجودة، ومكافحة العدوى، وغيرهما من القطاعات الإدارية المختلفة". وطالب الدكتور أحمد فاروق شعبان، عضو مجلس النقابة، بإقالة الوزيرة، قائلًا :"إنها أصبحت حملًا على الحكومة»، مؤكدًا أن الواقعة التي أهانت فيها الوزيرة صيادلة مصر في بورسعيد، ليست الأولى من نوعها، فتسبب تعاملها مع الأطباء في استقالاتهم بعشرات الآلاف من الوزارة لتظهر مشكلة عجز الأطباء، وتجاهلت استدعاءات مجلس الشعب أكثر من مرة. وأضاف شعبان: "وزيرة الصحة تركت مستشفيات الشعب بدون خدمات، ولا مستلزمات طبية لنرى لأول مرة المستشفيات الكبرى تستجدى الشاش والقطن وسرنجات"، مؤكدًا: " الوزيرة تعدت على ما يفوق ربع مليون صيدلي، وهي تجهل طبيعة عملهم، وأهمية دورهم وتتناسى أن الصيادلة هم من تحملوا وحدهم حملة الرئاسة لعلاج الشعب المصري من مرض فيروس سي، وتحملوا كثيرًا كي تكون الحملة من أنجح الحملات الصحية في الشرق الأوسط". ودشن الصيادلة هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإقالة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة؛ ردًا على تصريحاتها ضدهم.