ظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترتجف بشدة للمرة الثالثة خلال أقل من شهر في مناسبة عامة، وذلك أثناء لقاء جمعها برئيس الوزراء الفنلندي اليوم الأربعاء. بعد الواقعة خرجت ميركل لتعلن أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، مضيفة أنها بصحة جيدة. واستمرت في اجتماعاتها المخطط لها عقب الارتجاف المقلق. خلال وقوفها بجوار رئيس الوزراء الفنلندي آنتي رينه، أصيبت ميركل بنوبة ارتجاف خلال عزف النشيدين الوطنيين. عانت ميركل (64 عاما) من نفس النوبة قبل أسبوعين خلال حضورها قمة العشرين في اليابان، وقالت حينها للصحفيين أيضًا إنها بخير. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، النوبة الأخيرة وهي الثالثة خلال نحو ثلاثة أسابيع، لم تكن قوية كما كانت خلال المرتين الماضيتين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، إن ميركل شعرت "بالتوعك للحظات وبعد ذلك تناولت بعض الشراب والطعام وأكملت مقابلتها". كانت أولى وقائع الارتجاف نهاية الشهر الماضي خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الألماني فرانك شتاينماير خلال تنصيب وزير جديد للعدل، واستمر الارتعاش لمدة دقيقتين، بحسب مصور الوكالة الألمانية الذي كان حاضرا في الحفل. ثم تبعها نوبة أخرى من الارتعاش خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتصف يونيو الماضي. أثيرت المخاوف حول الحالة الصحية للمستشارة الألمانية لأول مرة في عام 2014 حينما أصيبت بوعكة أثناء لقاء تلفزيوني، وتوقف البث لفترة وجيزة خلال المقابلة بعد تعرض ميركل لهبوط في ضغط الدم. سبب الارتجاف قالت صحيفة "شتوتجارتر زيتونج" (Stuttgarter Zeitung)، بعد واقعة الارتجاف التي تعرضت لها ميركل خلال اللقاء مع الرئيس الأوكراني ، إنه لا داعي للقلق. وقالت الصحيفة الألمانية اليومية التي تصدر من مدينة شتوتجارت، إن الموقف ليس بالمخيف، وأن الأمر كان لأسباب نفسية. وذلك بعدما تحدثت ميركل حينها حول أن سبب الارتجاف هو نقص السوائل في جسدها. وقالت إنها تناولت 3 أكواب من المياه ثم أصبحت بحالة جيدة. عاودت النوبة مرة أخرى المستشارة الألمانية في اليابان، وسألها الصحفيون عما إذا كانت قد استشارت طبيبًا، فتجنبت الإجابة عليهم. ذهب تفسير صحيفة بيلد الألمانية إلى أن السبب في نوبات الارتجاف هو احتمالية معاناة ميركل من مشكلة في الأعصاب. ونقلت عدد من وسائل الإعلام الأوروبية مثل الجارديان والتليجراف وغيرها، عن موقع "NHS" الطبي، أن نوبات الارتجاف تأتي حينما يكون الشخص غير قادر على السيطرة على هز أجزاء من جسده، أو على جسده كله في حالة ميركل. وأشار الموقع إلى أنه في بعض الأحيان تكون نوبات الارتجاف ملحوظة مع التقدم في العمر، أو الضغوط، أو التعب والقلق، وأيضًا الغضب أو التدخين. كما أوضح التقرير المنشور الأسبوع الماضي أن أحيانًا بعض الأدوية تتسبب في هذا الارتجاف. تحتاج تلك الارتجاف إلى استشارة الأطباء، بحسب الموقع، حيث يمكن أن تكون لأسباب مختلفة بينها مرض باركنسون وهو اضطراب في الجهاز العصبي. أحد الأسباب التي تحدث عنها المسئولون الألمان حول ارتجاف ميركل، كان نقص السوائل وارتفاع درجة الحرارة، ويمكن أن يكون نقص السوائل سببا في ارتجاف العضلات.