المعهد المصرفي يعقد دورة تدريبية ل21 شابا بمبادرة "التكامل الأفريقي"

قال المعهد المصرفي المصري، في بيان اليوم الأحد، إنه عقد البرنامج الثاني من مبادرة "التكامل الأفريقي" لتدريب عدد من شباب أفريقيا خلال الفترة من 21 إلى 28 يونيو الماضي، بعنوان "القضايا الرئيسية المعاصر في صيرفة الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة المخاطر والحوكمة".
وأضاف المعهد أنه تم تقديم البرنامج من خلال مجموعة من أبرز محاضري المعهد والخبراء في القطاع المصرفي، وشارك في البرنامج 21 متدرباً من 15 دولة أفريقية من العاملين بالبنوك التجارية الافريقية.
وتشمل هذه الدول ناميبيا، وتوجو، وبورندي، وأوغندا، وموريشيوس، وليبريا، والجابون، وكينيا، وتشاد، وجنوب السودان، ونيجيريا، ومالاوي، وبوركينا فاسو، وتنزانيا، ولواندا، بحسب البيان.
وانعقد البرنامج على مدار خمسة أيام، حيث تناول موضوعات إدارة المخاطر، وتمويل المشروعات، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والحوكمة.
وأوضح المعهد أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق جيل جديد من الشباب الأفريقي الواعد الملم بالمناخ الاقتصادي والاجتماعي الخاص بالقارة الأفريقية، والاستفادة من الممارسات والتجارب الناجحة، وتوطيد أواصر التعاون مع تلك الدول ودعم علاقات طويلة الأجل مع دول المنطقة.
وتهدف المبادرة أيضا إلى تقديم نموذج للتعاون البناء مع الأشقاء الأفارقة يمكن أن تنتهجه باقي المؤسسات والهيئات المصرية الأخرى بهدف تعميق الروابط مع تلك الدول في كافة المجالات، بحسب المعهد.
وتم على هامش البرنامج دعوة المشاركين إلى حضور افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية باستاد القاهرة الدولي، وتم أيضا تنظيم زيارة لأهم المعالم السياحية بالقاهرة.
وذكر المعهد أن تنظيم هذه المجموعة من البرامج التدريبية يأتي بالتنسيق والتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، وتأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ورئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزي لجمعية البنوك المركزية الأفريقية، وتزامناً مع بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وحضر افتتاح البرنامج التدريبي شريف عاشور وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الرقابة والإشراف، وحاتم إبراهيم وكيل محافظ البنك المركزي للقطاع المالي، وكريم عصام مستشار دبلوماسي بالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وزينب عبد الرازق مدير عام وحدة التعاون الدولي والجهات المانحة بالمعهد المصرفي المصري.
وقال شريف عاشور إنه من منطلق العلاقة الطبيعية والتاريخية والسياسية التي تربط مصر بدول أفريقيا، يحرص البنك المركزي على تقديم الدعم الكامل للقارة الأفريقية لتنمية الكوادر المصرفية الأفريقية ودعم أواصر التعاون مع جميع الأشقاء الأفارقة.
وأكد كريم عصام أهمية تلك المبادرة التي يدعمها البنك المركزي المصري من خلال ذراعه التدريبي، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يعد فرصة لتبادل الخبرات وتقديم المشورة بين جميع الدول المشاركة، وتعزيز العلاقة مع الحكومات الأفريقية من خلال نقل المعرفة والخبرة العملية.
وقالت زينب عبد الرازق إن المعهد المصرفي يحرص دائماً على استضافة الأخوة الأفارقة لتبادل الخبرات مع الأشقاء، حيث أن لدى جميع الحضور قصص نجاح وتميز يمكن مشاركتها والاستفادة منها في القطاع المصرفي الأفريقي، وتم تصميم المبادرة من أجل بناء جسور التعاون ونقل المعرفة مع الشركاء الاستراتيجيين في القارة الأفريقية.