"المأمورية نجحت يا فندم".. كواليس سقوط "خُط الجبل" في العياط

على مدار 8 سنوات ظل "عرفات" مطاردا من الشرطة، يتنقل من محل إقامة لآخر دون المكوث في منطقة لفترة طويلة خوفا من سقوطه في قبضة الأمن فهو على رأس المطلوبين أمنيا لتورطه في أحداث اقتحام مركز شرطة العياط جنوب محافظة الجيزة إبان ثورة 25 يناير في عام 2011.
بمرور السنوات ظن صاحب السجل الإجرامي أن رحلة هروبه ستستمر مستبعدا احتمالية الزج به خلف القضبان، وراح يمارس نشاطا غير مشروع بتكوين تشكيل عصابي يتخصص نشاطه في تنفيذ عمليات السطو والسرقة بالإكراه والاستيلاء على الأراضي تحت تهديد السلاح وتجارة الآثار.
عملية تلو أخرى نفذها "خط الجبل" الذي اتخذ من المنطقة الجبلية بالظهير الصحراوي جنوب المحافظة وكرا للاختباء بعيدا عن أعين قوات الأمن، ونقطة انطلاق لتنفيذ وقائع السرقة إلا أن نشاطه الآثم كان محل رصد ومتابعة من المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة.
فريق بحث رفيع المستوى ترأسه اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة وضم العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، عكف على تجميع خبوط القضية وتتبع خطى أفراد التشكيل العصابي.
بالعرض على اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بسرعة ضبط المتهمين في حالة تلبس وكتابة الفصل الأخير في رحلة هروب ذلك العنصر الإجرامي.
داخل وحدة مباحث قسم شرطة العياط، بدت الأجواء غير عادية، الجميع على أهبة استعداد للخروج في مأمورية سرية اقتصر معرفة "ساعة الصفر" على قائد فريق البحث حرصا على الاستفادة من عنصر المفاجأة لدى ضبط المتهمين.
وتمكنت مأمورية قادها العقيد علي عبدالكريم وبمشاركة المقدم مصطفى مخلوف وكيل الفرقة والرائد أحمد صبحي رئيس مباحث العياط ومعاونيه النقيبين محمد مصباح وعادل طلبة، من ضبط المتهم الرئيسي "عرفات" و5 آخرين من أفراد التشكيل في كمين أعد لهم بقرية "بهبيت" أثناء استقلالهم سيارة ربع نقل.
"الحمد لله يا فندم.. المأمورية نجحت" زف أحد القيادات الأمنية الخبر السار للواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذي وجه باستجواب المتهمين والوقوف على نشاطهم الإجرامي.
وجاءت المضبوطات بحوزة المتهمين الستة 3 بنادق آلية وخرطوش، 100 طلقة مختلفة الأعيرة وأسلحة بيضاء، وتبين أن المتهمين مطلوب ضبطهم على ذمة نحو 20 قضية تنوعت ما بين شروع في قتل، سرقة بالإكراه، سطو مسلح.