كيف أثر تراجع الدولار أمام الجنيه على أسعار الذهب في مصر؟

قال تجار ذهب لمصراوي، إن انخفاض أسعار الدولار أمام الجنيه منذ مطلع العام الجاري، أحد أبرز الأسباب الرئيسية التي ساهمت في انخفاض أسعار الذهب في مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا التراجع ساهم في زيادة طلب المصريين على المشغولات الذهبية.
وخسر سعر جرام الذهب في مصر حوالي 33 جنيها من قيمته منذ بداية العام، حيث سجل سعر الجرام عيار 21 اليوم الاثنين في السوق المحلي 608 جنيهات، مقابل 641 جنيهًا في مطلع العام الجاري.
وقال إيهاب وصفي، نائب رئيس الشعبة العامة لتجار الذهب، لمصراوي، إن انخفاض سعر الدولار تسبب في هبوط سعر الذهب، فضلا عن الانخفاض الطفيف في سعر الذهب عالميا.
وأضاف وصفي، أن "الذهب هو المنتج الوحيد الذي يؤثر عليه انخفاض سعر الدولار بشكل فوري، حيث انخفض سعر الذهب بنفس نسبة تراجع أسعار الدولار أمام الجنيه منذ بداية العام".
واتفق رفيق العباسي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، مع إيهاب وصفي، حيث قال العباسي لمصراوي، إن انخفاض سعر الدولار ساهم في تراجع أسعار الذهب محليا، وخاصة في ظل عدم ارتفاع السعر العالمي للذهب.
ومثلت قيمة تراجع أسعار الذهب في مصر منذ بداية العام نحو 5.1%، وهو ما تزامن مع تراجع أسعار الدولار أمام الجنيه، خلال نفس الفترة بنسبة 5%، حيث هبط متوسط سعر العملة الأمريكية بنحو 89 قرشا، ليسجل حاليا 16.98 جنيه للشراء، و17.08 جنيه للبيع، بحسب بيانات البنك المركزي.
وشهدت أسعار المعدن الأصفر عالميا انخفاضا طفيفا منذ بداية العام بنحو 6 دولارات، ليصل إلى 1276 دولار للأوقية مقابل 1282 دولار للأوقية في مطلع العام.
وقال رفيق العباسي، إن السبب وراء تأثر سعر الذهب المحلي بتحركات أسعار الدولار أمام الجنيه، هو شراء الذهب في مصر من الخارج بالدولار، ومع التأثر الفوري بالأسعار العالمية المقومة بالدولار، ينعكس ذلك على أسعار الذهب في مصر.
وأضاف العباسي، أن هناك زيادة في الطلب مع تراجع أسعار الذهب، وسيزيد الإقبال كلما تراجعت أسعار الذهب محليا.
وهو ما اتفق معه وصفي قائلا، إن هناك إقبالا ملحوظا على شراء المشغولات الذهبية، حيث ارتفع الإقبال في الوقت الحالي بنسبة 50% مقارنة بنفس الوقت في العام الماضي.
وتوقع وصفي أن تستمر أسعار الذهب في الانخفاض كلما تراجع سعر الدولار أمام الجنيه.