رسامو "نفق الجيزة": شغلنا بنحبه.. ونطالب وزارة الثقافة بدعم "تلوين الشوارع"- حوار

قالت زينب محمد رئيس مجلس إدارة جمعية "مبدعون" التي صممت عدة مناطق في شوارع القاهرة والجيزة، كان آخرها نفق مشاه الجيزة الذي يتردد عليه عشرات الآلاف من المواطنين يومياً، إن الانتهاء من تصميم المرحلة الأولى من النفق استغرق شهرًا.
وطالبت زينب في حوار لمصراوي، وزارة الحكومة مُمثلة في وزارة الثقافة بدعم فن تزيين الشوارع "الموضوع أكبر من طاقتنا وعاوز دولة تتحرك".
وفيما يلي نص الحوار..
حدثينا عن تفاصيل تطوير نفق مشاه الجيزة؟
الجمعية أطلقت مبادرة تطوعية "تيجي نلوّن" العام الماضي، كان ضمنها تلوين ممر مشاه بمحطة مترو الأوبرا العام الماضي إضافة إلى تزيين عدة شوارع في مصر الجديدة، وتطوير نفق مشاه الجيزة يأتي ضمن المبادرة.
كم فناناً شارك في عمليات رسم وتزيين النفق؟
8 فنانين، منهم 3 من كليات الفنون الجميلة، وطالب من كلية التربية بالأزهر، والباقي مواهب شابة، والمبادرة لا تشترط أن يكون المُنضم إليها من خريجي الكليات الفنية، لأننا نهتم بالموهوبين بصفة أساسية.
متى بدأتم في تزيين النفق؟
النفق يتكون من 3 ممرات ويقع على مساحة 870 متر مربع تقريباً، أنهينا أول مرحلة خلال شهر، ومتبقي مرحلتين "ممكن ياخدوا مدة أقل من كدة بكتير لأننا كنا بنعاني من الامتحانات والطلبة والزحام".
لماذا "نفق الجيزة" على وجه التحديد؟
النفق كبير للغاية، ويطل على شارعي البحر الأعظم والهرم، وميدان الجيزة "لما فكرنا فيه فكرنا إننا نعمله زي متحف تحت الأرض، لأن النفق بيمر عليه قرابة ال200 ألف شخص يومياً.. النفق حيوي جدًا".
كم تكلفت عمليات التلوين والرسم؟
نعمل بشكل تطوعي تام، وتكلفة المواد الخام المُستخدمة وفرتها إحدى شركات الدهانات "وإحنا اشتغلنا على طول والمحافظة إدتنا موافقة للعمل".
أثناء عمليات التزيين.. كيف تابع المارة عملكم؟
رأينا ردود فعل طيبة "كنا بنسمع كلمة ربنا يبارك فيكوا كتير" وإشادات كثيرة من الناس.
هل تواصلت أي مؤسسات حكومية للاستعانة بفنكم؟
لا توجد مؤسسات تواصلت معانا "شغلنا بنحبه جدًا، وللأسف مافيش أي جهة دعم لينا، الشغل ده إحنا حابينه، وبنلاقي صدى كويس ونجاح سريع من الناس".
كيف يتم اختيار الرسومات التي يتم تنفيذها على الجداريات؟
نختار كجمعية ورسامين فكرة التصميم و"بنقعد مع بعض أكتر من مرة عقبال ما بنفكر في الفكرة، وطريقة التنفيذ ورؤيته الفنية وهدفه". ونفكر في وضع أمثال شعبية، وشخصيات تاريخية، ورموز على الجداريات و"بنلعب بالخلفية، بنجرب لحد ما نوصل للتصاميم النهائية، وبندخل رسومات جديدة في الأمكان".
في نفق مشاه الأوبرا اخترنا فن الجالاكسي أو الرسومات الفضائية، "لما قعدنا مع إدارة المحطة قلنالهم بلاش تحطونا في وضع إننا نعمل حاجات معموله في الشارع قبل كدة زي أبو الهول والأهرامات والمراكبي اللي ماسك علم والحاجات الروتنية اللي مش بتبين أننا بنعمل حاجة.. فن الجالاكسي ماتعملش قبل كدة في مصر، عامل زي الفضاء وجديد جداً".
كيف تنظرين لمستقبل رسم الشارع في مصر؟
أطالب وزارة الثقافة بإعطائنا فرصة، ولو هي حريصة على نشر الثقافة والفن في مصر، أكيد الناس كتير قوي هتحب الفن ده.. لو الحكومة عايزة تهتم بتجميل الجداريات هتنزل بمسابقات أو مسابقات تحفيزية للشباب، زي إنها تخلي مشاريع التخرج في كليات الفنون الجميلة التطبيقية عبارة عن تجميل الجداريات في الشوارع.. إحنا بنعمل اللي علينا وبنحاول، الموضوع أكبر من طاقتنا وعاوز دولة تتحرك.