سر "ال1000 جنيه وتجار المخدرات".. تفاصيل جديدة في مقتل شخصين بكفر الشيخ

كشفت التحقيقات الشرطية، حول واقعة العثور على جثتي تاجري مخدرات متفحمتين بدائرة مركز شرطة سيدي سالم في كفر الشيخ، عن مفاجآت جديدة في الواقعة، كما كشفت دوافع المتهم بارتكاب واقعة القتل.
البداية في حريق منزل
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، بمديرية الأمن، بورود بلاغ لمركز شرطة سيدي سالم، بنشوب حريق داخل منزل المدعو "ش.م.ح"، الكائن داخل الأرض الزراعية بناحية دمرو الحدادي، دائرة المركز.
انتقل، إلى موقع الحادث، العميد ياسر غانم، مأمور مركز شرطة سيدي سالم، رفقة الرائد حمدي أبو رية، رئيس مباحث المركز، وسيارات الحماية المدنية، وجرى إخماد الحريق ومنع امتداده لأماكن أخرى.
وبالفحص تبين نشوب الحريق داخل منزل مكون من ثلاث حجرات ب"البلوك الأبيض" ملحق به حظيرة مواشي ومسقوفة بالعروق الخشبية، وقش الأرز داخل الأراضي الزراعية.
العثور على جثتين
وكشفت المعاينة المبدئية عن، تفحم جثة مالك المنزل المجني عليه الأول، والسابق اتهامه في8 قضايا "مخدرات - سرقة – حيازة سلاح ناري"، كان آخرها القضية رقم 36017 لسنة 2017 جنايات مركز سيدي سالم "مخدرات".
كما أوضحت التحريات أن المجني عليه، محكومًا عليه في عدة قضايا تضمنت (القضية رقم 36017 لسنة 2017 جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 1848 لسنة 2017 كلي كفر الشيخ "إحراز ذخيرة"، حُكم عليه فيها غيابيًا بالسجن 3 سنوات، والقضية رقم 36330 لسنة 2017 جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 3054 لسنة 2017 كلي كفر الشيخ "مخدرات"، وحكم عليه فيها غيابيًا بالسجن 7 سنوات، و5 أحكام جزئية، منها 4 أحكام حضورية، وواحدة غيابيًا "تبديد – وضرب – وسرقة".
وتبين من المعاينة أيضًا وجود جثة أخرى إلى جوار جثة المجني عليه الأول، لشخص يدعى "أ.م.ع"، 36 سنة، والمحكوم عليه في 5 أحكام جزئية غيابيًا "تبديد" وتبين وجود موقد غاز صغير الحجم، عليه آثار حريق، وكذا أنبوبة بوتاجاز كبيرة، وتبين نفوق 4 رؤوس ماشية، وحصان واحد، وسقوط السقف بالكامل على الأرض بعد احتراقه.
جرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، تحت تصرف النيابة العامة.
والد المجني عليه ينفي الشبهة الجنائية
وبسؤال والد "م.ن.ح" والد المجني عليه الأول، لم يتهم أحدًا ونفى الشبهة الجنائية، ورجح أن يكون سبب الحريق موقد البوتاجاز.
المفاجأة
وفي سياق متصل انتقل خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحريق، وبالمتابعة ورد تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، بوجود شبهة جنائية.
على الفور جرى تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، بالاشتراك مع مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية لمنطقة وسط الدلتا، وفرع الأمن العام، وضم العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، والعميد محمد الصاوي، وكيل إدارة البحث الجنائي، والعقيد علاء سليم، رئيس مباحث تنفيذ الأحكام، والرائد حمدي أبو رية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم، ومعاونيه لكشف غموض الواقعة والوصول لمرتكبيها.
تحديد الجاني
أسفرت جهود فريق البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الواقعة "ل.س.م"، 33 سنة.
وتبين من تحقيقات فريق البحث، برئاسة اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن كفر الشيخ، حدوث مشادة كلامية بين المتهم "ل.س.م"، 33 سنة، ويقيم بقرية دمرو، دائرة مركز شرطة سيدي سالم، والمحكوم عليه في 4 قضايا، "تبديد وضرب"، ويعمل في مزرعة ملك المجني عليه الأول المدعو "ش.م.ح"، 28 سنة.
1000 جنيه
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم طلب من المجني عليه الأول، 1000 جنيه، قيمة مستحقاته المالية نظير عمله في المزرعة، بينما رفض المجني عليه الأول دفع الأجر ما أدى إلى تعدي المتهم عليه بآلة حادة "بلطة"، على رأسه حتى أغشي عليه، وأثناء محاولة المجني عليه الثاني المدعو "أ.م.ع"، 36 سنة، ويقيم بناحية العمار، دائرة المركز، الإمساك به قام بالتعدي عليه بذات الآلة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم استولى على المبلغ المالي 1000 جنيه، من المجني عليه الأول كانت بحوزته، واستخدم موقد الغاز المشتعل، وأشعل النيران في جثتيهما، وتخلص من الآلة المستخدمة بإلقائها في أحد المصارف المجاورة، وأعطى المبلغ المالي المذكور لزوجته.
الزوجة كشفت المستور
وباستدعاء "ص.م.خ"، 30 ربة منزل، زوجة المتهم، وسؤالها، أقرت بأن زوجها أعطى لها المبلغ المذكور يوم الحادث، وقامت بالتصرف فيه بسداد ديونه، وهو ما أثبتته التحريات.
الاعتراف
وبتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وجهود فريق البحث الجنائي، أقر بمضمون ما سبق، واعترف بارتكابه الواقعة وفق ما قاله في اعترافاته أمام رجال الشرطة، وبإرشاده جرى ضبط الآلة المستخدمة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 1920 لسنة 2019 إداري مركز شرطة سيدي سالم، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة لتتولى التحقيقات.