تحل اليوم 5 مارس ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل بشارة واكيم، واحد من عمالقة السينما المصرية في الثلاثينات والأربعينات بالقرن العشرين. وُلد "واكيم"، في حي الفجالة بالقاهرة في عام 1890، ودرس في مدارس الفرير الفرنسية في باب اللوق، وانطلق بعد الدراسة الجامعية للعمل الفني ليصبح واحد من أهم ممثلي مصر في عصره. وفي مذكرات المسرحي الكبير سمير خفاجي، حكي في بعض الفصول عن الفنان بشارة واكيم، ونرصد منها لمحات من حياته. فيلم لو كنت غني -التحق بشارة واكيم بكلية الحقوق وحاز على درجة الليسانس، وكان مرشحًا ﻹحدى المنح الدراسية إلى فرنسا ولكن الأمر لم يكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولو سافر للمنحة الدراسة ربما لم يعمل في مجال السينما وأنخرط في مجال المحاماه. - بدأ بشارة واكيم حياته الفنية مع فرقتي "عبدالرحمن رشدي" و"جورج أبيض"، ثم عمل مع الفنان يوسف وهبي في فرقته وكونا ثنائي كوميدي جعلهم من أكثر الفرق المسرحية رواجًا. - عمل بشارة بعد فرقة يوسف وهبي المسرحية، مع الفنانة منيرة المهدية، واحدة من أشهر فنانات مصر في الثلاثينات والأربعينات. فيلم الفرسان الثلاثة - بدأ بعدها بشارة العمل في السيينما، حيث قدم العديد من الأفلام خلال فترتي الثلاثينيات والأربعينيات منها: "بسلامته عايز يتجوز، الباش مقاول، لو كنت غني، انتصار الشباب، العريس الخامس". - يُشاع أن الفنان بشارة واكيم من أصول شامية، وهي معلومة غير صحيحة، حيث أتقن اللهجة الشامية ببراعة واعتقد الكثيرون أنه ولد لأصول شامية لكن حقيقة الأمر إنه كان دائم الاختلاط والصداقات بجيرانه الشوام بمنطقة الفجالة كما كان دائم السفر للشام ما أكسبه اللهجة بسهولة. - إلى جانب اتقانه اللهجة الشامية أتقن بشارة واكيم الفرنسية، وكانت لديه موهبة نظم الشعر وقد ألح عليه الفنان أنور وجدي بطباعة ديوانًا يضم كل أشعاره لكنه رفض حيث قال إنه يكتب الشعر لنفسه فقط. - عاش بشارة أعزبًا طوال حياته إخلاصًا لقصة حب لم تكلل بالزواج. - استمر في العمل بالمسرح حتى بعد إصابته بالشلل إلى أن اعتزل العمل الفني في عام 1949. - كان يهوى القراءة أما هوايته المفضلة فكانت صيد السمك وكان يشاركه النجم عماد حمدي رحلات الصيد. - كانت آخر أعماله، فيلم "حلم ليلة" من تأليف وإخراج صلاح بدرخان. - توفى الفنان الكبير بشارة واكيم في عام 1949 بعد أِشهر من إصابته بالشلل عن عمر يناهز 59 عامًا.
