موظفون في نوادي ترامب يفضحون "نفاق" الرئيس الأمريكي

خاطرت فيكتورينا موراليس بترحيلها، نظرًا لكونها مهاجرة غير شرعية قضت أعواما طويلة تعمل عاملة نظافة في أحد نوادي الجولف التي يملكها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تحدثت موراليس مع صحيفة نويويورك تايمز في نهاية ديسمبر الماضي، وكشفت عن قصتها الكاملة، ولكنها الآن تُطالب الكونجرس بتوفير الحماية لها ولمن هم مثلها.
تقول شبكة سي إن إن الأمريكية إن موراليس واحدة من بين عدة موظفين سابقين آخرين كانوا يعملون في نادي جولف خاص بالرئيس الأمريكي، المعروف بهوسه بهذه الرياضة التي يمارسها الأغنياء والصفوة، ولكنهم (الموظفون) فوجئوا منذ عدة أيام بقرار فصلهم من عملهم بشكل نهائي، دون أي سابق إنذار.
قالت الشبكة الإخبارية إن موارليس وزملائها من المهاجرين غير الشرعيين، التقوا بمسؤولين وأعضاء في الكونجرس الأمريكي من الديمقراطيين، يوم الثلاثاء الماضي، وطالبوهم بالتدخل من أجل حمايتهم.
قال روبرت مينينديز، السياسي الديمقراطي والسيناتور عن ولاية نيوجيرسي، إن هؤلاء الموظفين ألقوا بالضوء على مدى نفاق الرئيس الأمريكي، الذي يهاجم المهاجرين غير الشرعيين، ويطالب بترحيلهم من البلاد، كما أنه طالما دعا إلى إنشاء جدار حدودي عازل بين الولايات المتحدة المكسيك، والذي كان السبب الرئيسي في إغلاق الحكومة الأمريكية بشكل جزئي لأطول فترة في تاريخها.
كانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريرًا، الأسبوع الماضي، أوضحت فيه أن عشرات المهاجرين غير الشرعيين غير المسجلين في الوثائق الرسمية، تم فصلهم من عملهم في نادي ترامب الوطني للجولف في وستشتر بنويويورك.
كما أن صحيفة نيويورك تايمز هي أول من سلط الضوء على الأمر، حينما ذكرت في تقرير نُشر في ديسمبر الماضي أن نادي الجولف الخاص بترامب يعمل فيه مهاجرون غير شرعيون ليسوا مسجلين، ومن بينهم فيكتورينا موراليس، وهي من غواتيمالا.
وتعليقًا على الأمر، أصدر إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي الأصغر، بيانًا قال فيه "لدينا عشرات الآلاف من الموظفين الذين يعملون في جميع أنحاء فنادقنا التي تمتلك سياسات توظيف صارمة للغاية، وإذا قدم أي موظف وثائق مزيفة أو حاول التحايل على القانون من أجل الانضمام إلى فريقنا، فسوف يتم التخلص منه فورًا، نحن نتعامل مع هذه المسألة بجدية، وهذا أحد أهم الأسباب التي تدفع والدي للمحاربة من أجل إصلاح نظام الهجرة".
لكن موراليس، التي دخلت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في عام 1999، قالت في مقابلة مع (سي إن إن) إنها لم تواجه أي مشكلة في العمل بالنادي.
بدأت موراليس العمل في النادي كمديرة منزل عام 2013، وقالت إن المديرين ساعدوها على الحصول على وثائق مزيفة، فطلب منها أحد المسؤولين الذهاب إلى غرفة الغسيل ثم التقط صورتها، واستخدمها في إعداد وثيقة مزيفة تسمح لها بالعمل في النادي.
قبل أن يتولى ترامب الرئاسة كانت الأوضاع مختلفة تمامًا، تقول موراليس أن مديرها كان يعطيها المفاتيح ويتركها تدخل وتخرج من وإلى جناح ترامب وابنته إيفانكا كما يحلو لها، لتقوم بأعمال التنظيف، ومساعدة ابنة الرئيس على ارتداء ملابسها أو جلب الأشياء التي تريدها.
أما ساندرا دياز، والتي باتت الآن مواطنة شرعية في الولايات المتحدة، فتقول ل(سي إن إن) إنها في بداية عملها بالنادي لم تكن تملك أي وثائق أو مستندات رسمية، ولكنها كانت المسؤولة عن كل شيء.
تقول دياز إن رجل الأعمال النيويوركي وقتذاك كان شخصية لطيفة قبل بدء الحملة الانتخابية، كان يعرفهم جميعًا، يلقي عليهم التحية، وكذلك ابنته إيفانكا.
إلا أن الأمور أصبحت أكثر عدائية بعد بدء الحملة الانتخابية حسبما يقول كافة العاملين السابقين في نادي الجولف، لاسيما وأنه لم يعد من المسموح لهم بالدخول إلى الغرف الخاصة بالرئيس الأمريكي وابنائه.
ومن جانبهن، دعت العضوات الديمقراطيات في الكونجرس العاملين غير الشرعيين في نادي ترامب للجولف إلى حضور خطاب حالة الاتحاد المقرر الأسبوع المُقبل.
كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد أعلنت أن ترامب وافق على إلقاء خطابه عن حالة الاتحاد في 5 فبراير، والذي كان من المفترض أن يلقيه في 30 يناير، ولكن تم تأجيله بسبب الإغلاق الحكومي".