كيفية تنظيم قيام الليل بين الدعاء وقراءة القرآن والصلاة حتى أذان الفجر

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "أريد تقسيم وقتي في قيام الليل بين الدعاء وقراءة القرآن والصلاة حتى أذان الفجر فماذا أفعل؟"، وتفضل الدكتور أحمد وسام - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - بالرد على السؤال عبر البث المباشر اليوم على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك قائلاً:
الأفضل في قيام الليل أن يكون بالصلاة تضرع وخشوع إلى الله تعالى وهذا ما جاءت به الآية 20 من سورة المزمل: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
وأوضح أمين الفتوى أن الآية الكريمة بدأت بالصلاة لما تشمل فيها من كل العبادات والتى قيل عنها فى الآية أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}، وكذلك المقصود بقراءة القرآن في الآية الكريم {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} حسب تفسير العلماء أنه القرآن الذي يتلى أثناء الصلاة، وهذا أيضا ما ورد في السنُة النبوية المطهرة وهو إقامة الليل بالصلاة والتى تشمل على تلاوت آيات القرآن الكريم والذكر والدعاء في السجود.
وأضاف وسام أنه لا مانع من تخصيص بعض الوقت للجلوس لتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم ولكن بشرط الخشوع والتدبر لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)}.. [المزمل : 1 - 4]