أكد المشاركون بندوة "دور المرأة الأزهرية في التعليم والدعوة وخدمة المجتمع" ضمن فاعليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن القرآن وضح جميع الجوانب التي تخص المرأة حتى لا تُظلم وتُعطى حقوقها كاملة، وأن للمرأة الأزهرية ساهمت بقوة في العمل الدعوي والتعريف بصحيح الدين الإسلامي. وشارك في الندوة التي أقيمت اليوم السبت في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر الشريف في معرِض القاهرة الدولي للكتاب، الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين، والدكتورة نهلة الصعيدي وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة. وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين، إن للمرأة مساحات عريضة في القرآن الكريم، وتحدث عنها في كثير من المواضع، وعنى بها عناية كبيرة فقد سُميت سورة "النساء" باسمهن؛ اهتمامًا بها وبدورها العظيم في المجتمع. وأكد أن قضية المرأة في الإسلام ليست تائهة، بل محددة المعالم فقد وضح القرآن جميع الجوانب التي تخص المرأة حتى لا تُظلم وتُعطى حقوقها كاملة، موضحًا أن للرجل والمرأة قوامة، فقوامة الرجل تُعني رعاية الأسرة والاعتناء بشئونها، وقوامة المرأة هي المودة والمحبة التي تغمر بها الأسرة. بدورها، أشارت الدكتورة نهلة الصعيدي وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، إلى أن المرأة صاحبة عطايات متعددة ومساهمات جادة وبارزة في المجتمع لا ينكرها إلا جاحد، فهي سواء بسواء مع الرجل في العمل والعلم والسعي والدعوة إلى الله، كما تنفرد بتربية الأولاد والاهتمام بشئون الأسرة. وأوضحت أن للمرأة الأزهرية حضورا بارزا في الداخل والخارج، وأنها ساهمت بقوة في العمل الدعوي والتعريف بصحيح الدين الإسلامي. الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف يشارك للعام الثالث على التوالي بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4" الذي يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان مثل قاعة للندوات وركن للفتوى وبانوراما الأزهر وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
