موسكو: قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا يفتح آفاقًا للتسوية السياسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا يفتح آفاقا للتسوية السياسية هناك، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "روسيا اليوم".
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أن معارضتها لجهود "أستانا" تضر بمصالحه.
أعلن البيت الأبيض، أن قواته بدأت بالانسحاب من سوريا، موضحًا أن بلاده انتصرت على تنظيم داعش، ومؤكدًا أن النصر لا يعني نهاية التحالف الدولي أو حملته.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، أكد البيت الأبيض اليوم الاربعاء، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا للانتقال إلى المرحلة الثانية من حملة مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفائها مستعدون للتعاون على كافة الأصعدة لحماية المصالح المشتركة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن بلاده هزمت تنظيم داعش في سوريا، وهذا سبب وجود قواته هناك، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، ذكرت في تقرير لها اليوم الاربعاء، أن الجيش الأمريكي يبدأ استعداداته للانسحاب كليًا من شمال شرق سوريا، دون تأكيد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع (البنتاجون).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، أن واشنطن بدأت إبلاغ شركائها أنها "ستنسحب فورا من المنطقة" بحسب ترجمة سكاي نيوز.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن القرار يأتي بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش.
لكن أنقرة تعد وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.
وكان أردوغان قال، الأسبوع الماضي، إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب، لكنه لم يحدد بعد موعدا لشنها.